الرسائل اليومية

تأمل: من الظلام إلى النور

يوحنا ١:٣-٢١

‏‏‏‏نيقوديموس شخصية عامة معروفة في المجتمع اليهودي، فريسي (ع ١)، ومعلم إسرائيل (ع ١٠). ومع أن جماعة الفريسيين قاوموا المسيح بشدة بل ورفضوه وأرادوا قتله (متى ٥٩:٢٦)، إلا أن نيقوديموس اقتنع أن السيد المسيح معلم آتٍ من عند الله، وصانع آيات، والله معه (ع ٢). لكننا نراه يتسلل تحت ستار الظلام لكي يرى الرب يسوع ويتحدث معه، إذ لم يكن بعد مستعدًا لأن يعلن إيمانه. ثم فيما بعد نراه يدافع عن السيد المسيح أمام معلمي اليهود (٤٥:٧-٥٣).

وبعد موت الرب يسوع على الصليب، نرى نيقوديموس يسرع إلى يوسف الرامي ويشترك معه أمام الجميع في تكفين ودفن السيد المسيح في قبر. (٣٩:١٩)

هل ترددت يومًا في أن تعترف بإيمانك وتبعيتك لربنا يسوع المسيح؟ هل يعرف أصدقاؤك أو زملاؤك أو جيرانك بانتمائك له؟

يا رب امنحني قوة وشجاعة لكي أشهد لاسمك القدوس في كل مكان، لأكون "كارِزًا بملكوتِ اللهِ، ومُعَلِّمًا بأمرِ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ بكُلِّ مُجاهَرَةٍ، بلا مانِعٍ." (أعمال ٣٠:٢٨).

شارك الرسالة

تأمل: أظهَرَ مَجدَهُ

يوحنا ٢ :١-٢٥

‏‏‏‏يذكر هذا الأصحاح أول معجزة يجريها السيد المسيح بحسب البشير يوحنا، وهي معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل. صنع الرب يسوع العديد من المعجزات خلال سنوات خدمته الثلاث، فيذكر البشير يوحنا في نهاية إنجيله هذه الكلمات: "وأشياءُ أُخَرُ كثيرَةٌ صَنَعَها يَسوعُ، إنْ كُتِبَتْ واحِدَةً واحِدَةً، فلَستُ أظُنُّ أنَّ العالَمَ نَفسَهُ يَسَعُ الكُتُبَ المَكتوبَةَ. آمينَ." (يوحنا ٢٥:٢١)، لكن قصد الوحي في هذا الإنجيل أن يذكر ٧ معجزات فقط ليعلن لنا عن "من هو المسيح؟"، وليشير أيضًا بوضوح إلى سلطانه على الطبيعة (١:٢-١١؛ ١٦:٦-٢٤)، وقدرته على الشفاء (٤٦:٤-٥٤؛ ١:٥-١٥) ، وقدرته على الإشباع (٥:٦-١٤)، وقدرته على فتح أعين العمي (١:٩-٧)، وقدرته على إقامة الموتى (١:١١-٤٥).

من خلال هذه المعجزات نكتشف أن سلطان السيد المسيح ليس له حدود وأن كل ما يصنعه إنما هو كامل وشامل ويُغير المشهد بالتمام.

يا رب أشكرك لأنك صاحب السلطان، واهب الحياة، القادر على كل شيء.

"قد عَلِمتُ أنَّكَ تستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ، ولا يَعسُرُ علَيكَ أمرٌ." (أيوب ٢:٤٢)

شارك الرسالة

تأمل: اتبَعني

يوحنا ٣٥:١-٥١

‏‏‏‏إن تجاوب التلاميذ لدعوة السيد المسيح لتبعيته، يثير الدهشة، فمنهم من سمع شهادة يوحنا المعمدان عنه فطلب أن يتبع الرب يسوع (ع ٣٧–٣٩)، ومنهم من سمع عنه من آخرين فطلب أن يراه ليتبعه (ع ٤٠-٤٢)، وآخر طلب منه السيد المسيح أن يتبعه فاستجاب للدعوة فورًا (ع ٤٣). وتتسم هذه التبعية بالآتي:

  • الطاعة الفورية دون شروط (متى ٢٠:٤)
  • ترك كل شيء: العمل والبيت (متى ٢٢:٤؛ لوقا ٢٨:١٨)
  • الثقة والتقدير والإعجاب (ع ٣٧ و٤٩)

نعم، إن تبعية السيد المسيح ليست بالأمر الهين بل تكلفتها غالية جدًا. لم يكن الثمن مجرد ترك البيت والعمل، لكنهم اجتازوا في تعب وسهر ومعاناة، بل واحتملوا المشقات والاضطهادات من أجل السيد المسيح، حتى أن بعضهم دفعوا حياتهم ثمنًا لهذه التبعية. ألم يقل الرب يسوع: "إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي، فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يومٍ، ويَتبَعني". (لوقا ٢٣:٩)

إلهي المبارك ساعدني بنعمتك كيما أكون على استعداد دائم لدفع تكلفة تبعيتي لك مهما كان الثمن. آمين.

شارك الرسالة

تأمل: صوتُ صارِخٍ في البَرّيَّةِ

يوحنا ١٩:١-٣٤

‏‏‏‏أراد الله أن يعلن ابنه الوحيد ليوحنا بما لا يدانيه أدنى شك. فالذي رآه يوحنا يطابق تمامًا ما ذكره الله عن الرب يسوع المسيح (ع ٣٣و٣٤). وفي الحال تعرف يوحنا على شخص الرب يسوع والمهمة التي جاء من أجلها. لذلك قال بإرشاد الروح القدس عن الرب يسوع المسيح أنه "حمل الله" و أنه "ابن الله"، كما أنه رأى الروح القدس نازلًا على رأس الرب يسوع المسيح مثل حمامة (ع ٣٢).

لقد كان يوحنا يعلم تمامًا أن هذا هو الرب يسوع حمل الله الذي سوف يحمل في جسده خطية العالم ولذلك قال: "هذا هو الّذي قُلتُ عنهُ: يأتي بَعدي، رَجُلٌ صارَ قُدّامي، لأنَّهُ كانَ قَبلي. وأنا لَمْ أكُنْ أعرِفُهُ..... وأنا قد رأيتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ." ‏(ع ٣٠-٣٤)

 كان يوحنا قويًا وشجاعًا في شهادته ومتفانيًا في اتضاعه، يعرف دوره ويدرك رسالته بوضوح.

يا رب إرشدني لأعرف رسالتي و"أسعَى نَحوَ الغَرَضِ لأجلِ جَعالَةِ دَعوَةِ اللهِ العُليا في المَسيحِ يَسوعَ." (فيلبي ١٤:٣)

شارك الرسالة