الرسائل اليومية

تأمل: وهبنا كل شيء

رومية ٨

بعدما استعرض الوحي الإلهي في هذا الإصحاح عمل الروح القدس في حياة المؤمنين، والمجد الذي ينتظرهم، يخبرنا في الآية (٣٢) كيف أن الله وهبنا مع المسيح كل شيء. نعم، كل شيء! فقد رفع عنا حكم الموت والدينونة، وبررنا. ولم يكتفي فقط بتبريرنا، بل جعلنا أبناءه الوارثين له مع المسيح (ع ١٧). وفي وسط صراعات الحياة وتحدياتها، يجعل كل الأشياء تعمل معًا في تناغم تام لخيرنا (ع ٢٨). أيضًا وهبنا الروح القدس ليعين ضعفاتنا ويشفع فينا (ع ١١-١٦). وقريبًا سينتهي أنيننا على الأرض، حينما يُحيي الله أجسادنا المائتة بروحه الساكن فينا. وهناك في السماء ينتظرنا مجد عظيم، حيث سيكون المسيح بكرًا بين إخوة كثيرين. كل آلام الزمان الحاضر ليست شيئًا مقارنة بهذا المجد العظيم الذي سيستعلن فينا (ع ١٨).

أشكرك يا إلهي لأن محبتك جعلتك لا تشفق على ابنك يسوع المسيح، بل بذلته لأجلنا أجمعين. هبني أن أحبك من كل قلبي مستهينًا بكل ما في الحياة من مغريات وآلام لأجلك.

شارك الرسالة

تأمل: هل يفشل معنا؟

١صموئيل ٢٩

كاد داود أن يشترك مع الفلسطينيين في محاربة شعب الرب، لولا أن رؤساء الفلسطينيين لم يشاركوا أخيش ملك جت رأيه في داود، بل خافوا من أن ينقلب عليهم في الحرب ويقاتلهم. ونستطيع أن نرى في هذا الحدث إنقاذ الرب لداود، الذي من المفترض أن يحارب حروب الرب لا أن يحارب شعب الرب نفسه.

إن عمل الله لا يمكن أن يفشل بسبب أخطائنا. فعندما نشعر أننا قد أخطأنا أو ابتعدنا عن الرب، فليس معنى هذا أن الله قد تخلى عنا أو أنه قد غيَّر مقاصده بالنسبة لنا. بل لا يزال يعتمد علينا في إتمام خطته فينا ومن خلالنا، بنعمته التي يمنحنا إياها.

أعترف أمامك يا الله بضعفي وعجزي عن إتمام خطتك. وأشكرك من أجل صبرك وطول أناتك معي حتى تأخذ بيدي من جديد وتقيمني. أنت نوري وخلاصي، ممن أخاف؟

شارك الرسالة

تأمل: من العبودية للنصرة

رومية ٦

يقول الرسول بولس لأهل رومية  في عدد ١٩ "...لأنَّهُ كما قَدَّمتُمْ أعضاءَكُمْ عَبيدًا للنَّجاسَةِ والإثمِ للإثمِ، هكذا الآنَ قَدِّموا أعضاءَكُمْ عَبيدًا للبِرِّ للقَداسَةِ".

يوضح لنا الرسول بولس هنا اختبار جميع البشر بلا استثناء، وهو الاستعباد للنجاسة والإثم. لذا على كل من اختبر هذه العبودية السلوكية للشر أن يأخذ هذا القرار الإرادي بتوبة حقيقية  مقدمًا ذاته للبر والقداسة بدلاً من الإثم والنجاسة لننال هبة الله "الحياة الأبدية"

'لأنَّ أُجرَةَ الخَطيَّةِ هي موتٌ، وأمّا هِبَةُ اللهِ فهي حياةٌ أبديَّةٌ بالمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا." ع ٢٣

فهل نأتي بتوبة وانسحاق لربنا يسوع المسيح ليحررنا من عبودية الخطية الى حياة الحرية والنصرة؟

شارك الرسالة

تأمل: سلام وفرح

رومية ٥

يعلمنا هنا الرسول بولس أن هناك بركات كثيرة نحصل عليها من خلال التبرير بالإيمان بربنا يسوع المسيح، ومنها:

  • السلام مع الله (ع١)، فقد تصالحنا مع الله بموت ابنه يسوع المسيح (ع ١٠)
  • التمتع بالنعمة التي نحن مقيمون فيها. (ع٢)
  • الافتخار على رجاء مجد الله (ع٢)
  • نفرح في الضيقات والتجارب والآلام التي من خلالها نتعلم الصبر والاستقامة. (ع٣)
  • نخلُص من غضب الله (ع٩)

يا رب أشكرك لأجل البركات الكثيرة التى وهبتها لنا بالإيمان فنفرح حتى في وسط الضيقات والآلام.

شارك الرسالة