الرسائل اليومية
تأمل: أساس فخرنا الوحيد
رومية ٣: ٩ – ٣١
اعتقد اليهود في القديم أن يكفيهم كونهم أولاد إبراهيم وأنهم أصحاب الشريعة والمواعيد! لكن الرسول بولس يكرر هنا (ع١٢) ما جاء في مزمور١٤: ٣ "الكُلُّ قد زاغوا مَعًا، فسدوا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا، ليس ولا واحِدٌ." ويؤكد أن بر الله بالإيمان بيسوع المسيح (ع ٢٢)، متبررين مجانًا بنعمته وفدائه (ع ٢٤). لذا فليس هناك مجال للافتخار بأي شيء إلا بناموس الإيمان (ع٢٧).
فلنردد مع الرسول بولس:
"وأمّا مِنْ جِهَتي، فحاشا لي أنْ أفتَخِرَ إلّا بصَليبِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الّذي بهِ قد صُلِبَ العالَمُ لي وأنا للعالَم." (غَلاطيَّةَ ٦ :١٤)
تأمل:لا نستهن بغنى لطفه
رومية ٢: ١-٣: ٨
لماذا لا يجب أن ندين الآخرين؟
- لأننا احيانًا نفعل ما ندين عليه الآخرين. (٢: ١)
- لأننا نحكم على أنفسنا أيضًا بنفس الدينونة لأننا نقع في نفس الضعف أو الخطية. (٢: ٣)
- لأننا نحكم بحسب الظاهر وننظر الى العبادة الشكلية الظاهرية. (٢: ٢٨)
إن الله ليس عنده محاباة وهو يريد أن الجميع يخلصون، لذا لنمتحن أنفسنا دائمًا ولنتيقن أن الله يعلم خفايا القلب والدوافع ولا ينخدع بالمظهر الخارجي. فلنطلب منه أن يقودنا ويعطينا فرصة للتوبة لأن الاستهانة بطول أناته يذخر لنا غضبًا في يوم الدينونة. (٢: ٤، ٥)
تأمل: غضب المُحب
رومية ١: ١٨-٣٢
يوجد إعلان واضح في كل الكتاب المقدس عن محبة الله للإنسان بغض النظر عن كونه صالحًا ام خاطئًا، فمحبة الله تشمل جميع الناس (يو٣: ١٦). فلماذا إذًا تعلن هذه الآيات أن "غضب الله معلن على جميع فجور الناس"؟
الإجابة: إن معرفة الله ظاهرة وواضحة للجميع، لأن الله هو الذي أظهرها لهم، إما في الكلمة المقدسة أو في الخليقة. لكن البعض لما عرفوا الله من خلال تلك الإعلانات لم يمجدوه أو يشكروه كما يليق بإله، بل فكروا بجهل وغباء قلب أن يستبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بأشياء تفنى، ولم يفضلوا أن يجعلوا الله في معرفتهم مصرّين أن يفعلوا الشر بل ويشجعون الذين يفعلونه، ظانين أنهم بذلك يكونون حكماء. لذلك أسلمهم الله في شهوات قلوبهم للخزي والعار.
"اختَبِرني يا اللهُ واعرِف قَلبي. امتَحِنّي واعرِف أفكاري. وَانظُر إن كانَ فيَّ طَريقٌ باطِلٌ، واهدِني طَرِيقًا أبَديًّا" (مز١٣٩: ٢٣، ٢٤)
تأمل: الدفاع عن الحق
صموئيل الأول ١٩
يعرض هذا الأصحاح موقفًا صعبًا واجهه يوناثان، قد يبدو للوهلة الأولى أن يوناثان يريد انقاذ صديقه داود فقط بسبب محبته له، ولكن المدقق في كلام يوناثان مع شاول أبيه يفهم أنه يدافع عن الحق. فلقد ذكر حجج قوية واضحة في قوله:
لم يخطئ إليك، أعماله حسنة لك جدًا، وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني، أنت رأيت وفرحت (ع ٤، ٥). ويوجه سؤال واضح "فلماذا تخطئ إلى دم بريء.. بلا سبب؟" (ع ٥). لقد دافع يوناثان عن الحق بكل ما يملك من قوة إقناع، وبالرغم من صعوبة الموقف، نجح هذه المرة في دفاعه.
هل عندك استعداد أن تقف مع الحق مثلما فعل يوناثان مهما كلفك الأمر؟