الرسائل اليومية

تأمل: الدفاع عن الحق

صموئيل الأول ١٩

يعرض هذا الأصحاح موقفًا صعبًا واجهه يوناثان، قد يبدو للوهلة الأولى أن يوناثان يريد انقاذ صديقه داود فقط بسبب محبته له، ولكن المدقق في كلام يوناثان مع شاول أبيه يفهم أنه يدافع عن الحق. فلقد ذكر حجج قوية واضحة في قوله:

لم يخطئ إليك، أعماله حسنة لك جدًا، وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني، أنت رأيت وفرحت (ع ٤، ٥). ويوجه سؤال واضح "فلماذا تخطئ إلى دم بريء.. بلا سبب؟" (ع ٥). لقد دافع يوناثان عن الحق بكل ما يملك من قوة إقناع، وبالرغم من صعوبة الموقف، نجح هذه المرة في دفاعه.

هل عندك استعداد أن تقف مع الحق مثلما فعل يوناثان مهما كلفك الأمر؟

شارك الرسالة

تأمل: وضوح الهدف

أعمال ٢٨: ١-١٥

لم يسجل الوحي نهاية حياة الرسول بولس لأن هدف سفر الأعمال أن يحكي لنا قصة عمل الروح القدس في انتشار الإنجيل إلى أقصى الأرض. وها نحن نصل إلى حقيقة أن الإنجيل قد وصل بالفعل إلى روما.

لقد كان واضحًا جدًا أن لرسول بولس مختار ليحمل اسم الرب يسوع أمام أمم وملوك وبني إسرائيل. (أع٩: ١٥)، وقد عاش يشرح ويشهد بملكوت الله ويقنع اليهود والأمم. (ع ٢٣). لقد كان كارزًا بملكوت الله ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع (ع٣١).

وضوح الهدف أمام الرسول بولس دفعه للحياة بمبدأ "أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ." (في ٣: ١٢)، مما جعله في نهاية حياته يستطيع القول "أكملت السعي" (٢تي٤: ٧).

هل تدرك أن لك رسالة يجب أن تتممها؟

شارك الرسالة

تأمل: وقت الأزمة

أعمال ٢٨: ١-١٥

رأينا في الأصحاح السابق كل ما تعرض له الرسول بولس ومن معه، رياح عاصفة وأمواج عنيفة وتحطم للسفينة، وسواء وصلوا للشط سباحة أو على قطع خشبية من حطام السفينة، فقد وصلوا لجزيرة مالطة وهم في قمة الإرهاق وملابسهم مبتلة في جو ممطر وبارد (ع ٢). فأوقدوا نارًا ليستدفئوا، فخرجت أفعى ونشبت في يد الرسول بولس.

كان رد فعل أهل الجزيرة "لابد أن هذا الإنسان قاتل، لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر" (ع ٤). وربما كان رد فعل بعض ممن كانوا معه في السفينة: أليس هذا من قال لنا "لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم" (٢٧: ٣٤).

لو تعرض أحد لمثل هذه الكوارث المتتالية، سيرتفع صوت اللوم والعتاب ويقول لماذا كل هذا يا رب؟ ألم تقل لي لا تخف!

كان الرسول بولس واثقًا في وعد الله له وهذه الثقة جعلته قادرًا ليس فقط على الثبات بل على العطاء وسط الأزمة (ع ٨، ٩).

يا رب لو تتابعت عليّ الأزمات يومًا، اجعلني واثقًا في وعدك وقادر على العطاء.

شارك الرسالة

شارك الرسالة