الرسائل اليومية

تأمل: وضوح الهدف

أعمال ٢٨: ١-١٥

لم يسجل الوحي نهاية حياة الرسول بولس لأن هدف سفر الأعمال أن يحكي لنا قصة عمل الروح القدس في انتشار الإنجيل إلى أقصى الأرض. وها نحن نصل إلى حقيقة أن الإنجيل قد وصل بالفعل إلى روما.

لقد كان واضحًا جدًا أن لرسول بولس مختار ليحمل اسم الرب يسوع أمام أمم وملوك وبني إسرائيل. (أع٩: ١٥)، وقد عاش يشرح ويشهد بملكوت الله ويقنع اليهود والأمم. (ع ٢٣). لقد كان كارزًا بملكوت الله ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع (ع٣١).

وضوح الهدف أمام الرسول بولس دفعه للحياة بمبدأ "أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ." (في ٣: ١٢)، مما جعله في نهاية حياته يستطيع القول "أكملت السعي" (٢تي٤: ٧).

هل تدرك أن لك رسالة يجب أن تتممها؟

شارك الرسالة

تأمل: وقت الأزمة

أعمال ٢٨: ١-١٥

رأينا في الأصحاح السابق كل ما تعرض له الرسول بولس ومن معه، رياح عاصفة وأمواج عنيفة وتحطم للسفينة، وسواء وصلوا للشط سباحة أو على قطع خشبية من حطام السفينة، فقد وصلوا لجزيرة مالطة وهم في قمة الإرهاق وملابسهم مبتلة في جو ممطر وبارد (ع ٢). فأوقدوا نارًا ليستدفئوا، فخرجت أفعى ونشبت في يد الرسول بولس.

كان رد فعل أهل الجزيرة "لابد أن هذا الإنسان قاتل، لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر" (ع ٤). وربما كان رد فعل بعض ممن كانوا معه في السفينة: أليس هذا من قال لنا "لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم" (٢٧: ٣٤).

لو تعرض أحد لمثل هذه الكوارث المتتالية، سيرتفع صوت اللوم والعتاب ويقول لماذا كل هذا يا رب؟ ألم تقل لي لا تخف!

كان الرسول بولس واثقًا في وعد الله له وهذه الثقة جعلته قادرًا ليس فقط على الثبات بل على العطاء وسط الأزمة (ع ٨، ٩).

يا رب لو تتابعت عليّ الأزمات يومًا، اجعلني واثقًا في وعدك وقادر على العطاء.

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: نظرة الله

صموئيل الأول ١٦

تختلف نظرة الله عن كل توقعات البشر، فالعالم يفضل الأقوى والأقدر على السيطرة والإقناع، ولكن فكر الله مختلف. عندما ذهب صموئيل النبي ليمسح ملكًا من بيت يسى، قال له الرب: "لا تنظر إلى منظره وطول قامته" (ع ٧). إن الله له طرقه الخاصة لتنفيذ مشيئته الإلهية.

كان داود في نظر أبيه، الابن الصغير الذي يرعى الغنم (ع ١١). وفي نظر غلمان شاول، جبار بأس ورجل حرب وفصيح (ع ١٨) ولكن الله ينظر لأبعاد أخرى لا يراها الناس "وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" (ع ٧).

لا يهم كيف تبدو في نظر الناس لأن الأهم نظرة الله إلى قلبك.

"قلبًا نَقيًا اخلُقْ فيَّ يا اللهُ، وروحًا مُستقيمًا جَدّد في داخلي." (مز ٥١: ١٠)

شارك الرسالة