الرسائل اليومية
تأمل: متمثلين بالسيد المسيح
أعمال ٢٥
اتهم اليهود الرب يسوع اتهامات كثيرة ظالمة، حتى يهيجوا حكام الرومان عليه. ولا شك أن بولس الرسول قد واجه الظلم متشبهًا بسيده حين أقام اليهود ضده اتهامات زور كثيرة. وتحير فستوس الوالي، لأنه لم يعرف ماذا يفعل بالرسول بولس، فقد كان يعلم أن الخلاف بين اليهود وبولس الرسول حول شخص السيد المسيح، الذي يقول عنه اليهود أنه مات بينما يشهد عنه الرسول بولس أنه حي (ع ١٩). وهو ما يشبه موقف بيلاطس تجاه الرب يسوع (مر١٥: ٢-٥).
قد نعاني نحن أيضًا من ظروف الحياة المختلفة، فقد تكون المعاناة لسبب المرض، الظلم، الحزن،.. وغيرها. وفي وسط هذا الألم نستطيع إدراك آلام السيد المسيح من أجلنا، وتحمله آلام الصليب حتى الموت من أجل غفران خطايانا.
يا رب، كن عونًا لنا في كل آلامنا وضيقاتنا، وأعطنا أن نتذكر دائمًا آلامك على الصليب من أجلنا.
تأمل: روح القوة والنصرة
صموئيل الأول ١٠: ١٧- ١١: ١٥
استجاب الله لطلب شعبه، ومسح صموئيل النبي شاول ليصبح ملكًا عليهم، فالتفت حوله مجموعة من الشعب وذهبوا معه بينما احتقره البعض لكونه راعي بقر (١٠: ٢٧)، فكيف يحميهم ويكون ملكاً عليهم؟ لكن شاول لم يلتفت إليهم ولم يغضب. وعندما أراد ناحاش العموني أن يذل الشعب ويستعبدهم (١١: ١، ٢)، حل رو ح الله على شاول فحمي غضبه جدًا وأرسل ليجمع الشعب حوله لكي يقفوا أمام ناحاش كرجل واحد (١١: ٦ و٧). فبالرغم من كونه راعي غنم بسيط إلا أنه كان واثقًا في خلاص الله لهم (١٣:١١).
هذه هي نقطة التحول: روح الله الساكن فينا الذي يحولنا من أناس ضعفاء وبسطاء، إلى أبطال أقوياء وأشداء.
أشكرك يا إلهي، لأنك منحتنا روحك القدوس لكي يسكن في داخلنا ويعمل فينا.
تأمل: الأمان في الله
أعمال ٢٣: ٢٢ – ٢٤: ٩
كل هؤلاء الجنود والفرسان من أجل حماية شخص واحد، ليقتادوا الرسول بولس إلى قيصرية! ومع أن الرسول بولس تعرض للخطر خلال هذه الرحلة أربع مرات، لكنه نجا منها ومن كل محاولات التعذيب والضرب. وبالرغم من كل ما تعرض له، إلا أنه ظل ثابتًا على رجاء وعد الله له: حمل رسالة الإنجيل إلى الأمم. (أع ٢٢: ٢١)
كثيرًا ما نشعر بيد الله القوية في حياتنا، ومع ذلك نقابل الكثير من المتاعب والمواقف الصعبة، لأن السلوك بحسب وصايا الله ليس أمرًا سهلًا، لكن وعد الرب يسوع لتلاميذه هو أكبر ضمان وأمان لنا في هذه الحياة
"قد كلَّمتُكُمْ بهذا ليكونَ لكُمْ فيَّ سلامٌ. في العالَمِ سيكونُ لكُمْ ضيقٌ، ولكن ثِقوا. أنا قد غَلَبتُ العالَمَ." (يو ١٦: ٣٣)
أعطني يا رب أن أحتمل وأصبر من أجل طاعتك رغم الظروف والتحديات التي تواجهني.
تأمل: من الضعف قوة
أعمال ٢٢: ٣٠- ٢٣: ٢١
لابد أن وقوف الرسول بولس أمام رؤساء الكهنة والشيوخ بشجاعة وثبات، قد سبب لهم حرجًا شديدًا.
بل وعندما كشف لهم عن هويته كشخص فريسي يؤمن بالحياة بعد الموت، أحدث خلافًا كبيرًا بين الفريسيين والصدوقيين، مما جعل الفريسيين يعلنون براءة بولس الرسول من أي اتهام. فبالرغم من كونه متهمًا أو سجينًا إلا أنه وقف بقوة وسلطان، فقد كان الرسول بولس يعلم أن الله هو مصدر قوته.
فمهما كنا ضعفاء ومهما كانت صعوبة الموقف الذي نمر به، فالله قادر أن يمنحنا القوة وقت الضعف. لذا كتب الرسول بولس: لذلكَ أُسَرُّ بالضَّعَفاتِ والشَّتائمِ والضَّروراتِ والِاضطِهاداتِ والضّيقاتِ لأجلِ المَسيحِ. لأنّي حينَما أنا ضَعيفٌ فحينَئذٍ أنا قَويٌّ. (٢كو ١٢: ١٠)
أشكرك يا رب يا قوتي، لأنك تحول ضعفي إلى قوة، فلا أعود أخجل من ضعفي بل أفتخر.