الرسائل اليومية

 تامل: هو يقدر

 لوقا ١٨: ١٨- ٤٣ 

 

كثيرًا عندما ننظر إلى ضعفاتنا الروحية وخطايانا المتكررة، بل وأحيانًا اهتماماتنا الحياتية، نجد أنه من الصعب أن يكون الله راضٍ عن طريقة حياتنا، وربما في غاية الصعوبة أن نقدر على تغيير اهتماماتنا وشغلنا الشاغل، مثل محبة المال والاهتمام بجمعه وأيضًا الحفاظ عليه، مثلما حدث مع الشاب الغني (عدد ٢٢- ٢٤)، وربما تكون المشكلة في خطية معينة دائمًا ما تغلبني ولا أستطيع التغلب عليها والابتعاد عنها، مثل الطمع، أو الكبرياء وغيرها الكثير.  

لكن دعونا ندرك من هذه الأعداد أن الموضوع يتوقف فقط على أن تخبره، ماذا تريد؟ (عدد ٤٢)، وعندما تطلب (عدد ٤١)، بكلمة منه يتغير كل شيء وتتحقق طلبتك (عدد ٤٣). حقًا كلنا ضعفاء ولا نستطيع أن نتغير لنصبح حسب قلب الله، إلا عندما نطلب منه ونثق أنه يستطيع، ما لا نستطيع نحن أن نفعله. لأن الرب هو من قَالَ: «غَيْرُ المُستَطاعِ عِندَ النّاسِ مُسْتَطاعٌ عِندَ اللهِ». (عدد ٢٧) 

شارك الرسالة

تامل: الصلاة والصراخ

لوقا ١٨: ١- ٨

ضرب لنا الرب يسوع مثلًا يدعونا للاطمئنان، والتأكد من أن الله يسمع ويستجيب لصلاتنا (عدد ٧، ٨). فإذا كان الإنسان يسمع ويستجيب لطلب غيره من أجل الإلحاح! (عدد ٥)، أفلا يسمع الله ويستجيب من أجل مَن يصرخون إليه؟! (عدد ٧)

وهنا يوجد فرق بين الصلاة والصراخ، بالتأكيد ليس المقصود بالصراخ هنا هو الصوت العالي. إننا أحيانًا ما نصلي مرددين بعض الكلمات، لكن البعض منا حين يصلي يصرخ من داخله وهو رافع قلبه إلى الله، حتى دون أن يتكلم. أفلا يسمع الله إلى هذا الصراخ؟! لذلك: يَنْبَغي أَن يُصَلَّى كلَّ حينٍ وَلا يُمَلَّ. (عدد ١)

شارك الرسالة

تامل: للموت.. مخارج

تكوين ٤١

 

حتى عندما ضاع الأمل لمدة عامين (عدد ١)، لم يذكُر ساقي فرعون يوسف ووعده له بأن يذكره أمام فرعون! لكن الله لا يحتاج لأشخاص لكي يتمموا مشيئته. قد يتأخر الله، أو قد يتمهل، لكن حتى لو بعد عامين سيتمم الرب عمله مع يوسف، ويحوّل كل شر لحق به إلى خير. حتى إن يوسف المسجون أصبح ثاني أعظم رجل على كل أرض مصر بعد فرعون (الأعدد ٣٩- ٤٤).

"اَللهُ لَنا إلهُ خَلاصٍ، وعِنْدَ الرَّبِّ السَّيّدِ لِلمَوْتِ مَخارِجُ" (مزمور ٦٨: ٢٠).

شارك الرسالة

تأمل: لا شيء يدوم..

تكوين ٤٠


نرى في هذا الأصحاح اثنين من الشخصيات الهامة في قصر فرعون وهما الساقي والخباز (عدد ١)، لكن هذا لا يعني دوام الحال. فالله له خطة لحياة هذين الرجلين، بل وله خطة بهما لحياة شخص آخر، وهو يوسف وهذا ما سنعرفه لاحقًا. فبعد أن كان لهما منصبًا في القصر أصبحا سجينين (عدد ٣). وأحيانًا يعطينا الله إشارة أو علامة لما سيحدث في حياتنا (عدد ٥) لكننا ربما لا نفهم قصد الله من هذه الإشارة (عدد ١٣، ١٩). وهذا كان الفرق ما بين الساقي والخباز ويوسف. فقد كانت علاقة يوسف الوثيقة بالله هي السبب في ثقته أن لله الحكمة والمعرفة وهو المعطي القدرة على الفهم (عدد ٨). وفي النهاية تتضح هذه الحقيقة بقوة: أن كل شيء لن يثبت على نفس الوضع، لأن كل شيء خاضع لإرادة الله الصالحة وخطته وتدبيره لحياة كل واحدٍ منا. لذا ثق في قدرته وحكمته وصلاحه.

شارك الرسالة