الرسائل اليومية

تأمل: معمودية المسيح

متى ٣: ١ - ١٧

كان يوحنا يُعمِّد بمعمودية التوبة، وهذه تختلف تمامًا عن المعمودية المسيحية. ومعمودية يوحنا للتوبة لا تتناسب مع شخصية المسيح التي تبرهنت قداستها بشهادة الأعداء قبل الأحباء، لكن كانت المفأجاة ليوحنا أن الرب يسوع كان في صفوف التائبين ليعتمد، وهو غير محتاج للتوبة! فأمام اعتراض يوحنا المعمدان الوجيه كان رد الرب عليه: "اسمح الآن. ينبغي لنا أن نُكمل كل بر". ومع أنه أعظم من المعمدان، لكنه تحلى بالذوقيات عند الرد عليه.

في المعمودية نجد شهادة من الآب في السماء أنه الابن الحبيب الذي يسٍرّ، وهي شهادة دامغة على رضى السماء عن السنوات الثلاثين المجهولة في حياة الرب. فهي مجهولة عندنا، لأن الوحي لم يذكر عنها شيئًا سوى موقف واحد في سن الثانية عشرة، لكنها لم تكن مجهولة عند السماء.

وفي المعمودية نزل الروح القدس عليه في هيئة مرئية كحمامة. فهو كأقنوم الابن لم يفارق أقنومي الآب والروح القدس لحظة، لكن كالإنسان يسوع المسيح كان يحتاج لأن يحل عليه الروح القدس (إشعياء ١١: ٢). وبعد هذا الموقف يرد القول: "وكان يسوع يُقتاد بالروح في البرية" (لوقا ٤: ١)، ليعطينا المثال الكامل في أهمية أن الروح يعمل بنا ومعنا.

شارك الرسالة

تأمل: فرح عظيم جدًا 
متى ٢


من الأمور المشجعة ونحن نقرأ قصة ميلاد الرب يسوع في متى أصحاحي ١ و٢، أن الأنبياء قديمًا تنبأوا بكل التفاصيل بكل دقة في العهد القديم. فتتكرر كثيرًا "كي يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ". ميلاده العذراوي واسمه "عمانوئيل" مذكورين في إشعياء ٧: ١٤؛ ومكان ميلاده ذُكر في ميخا ٥: ٢؛ وهروبه إلى مصر ذُكر في هوشع ١١: ١، ومقتل أطفال بيت لحم ذُكر في إرميا ٣١: ١٥. ولكن العجيب أن رؤساء الكهنة والكتبة العارفين بكل النبوات لم يكترثوا بالبحث عن الرب. أما المجوس، الذين من المشرق، والذين لم تكن لهم نبوات العهد القديم، فسافروا أميالًا كثيرة، وقضوا أيامًا طويلة في الصحراء ليأتوا ويسجدوا للرب. من المؤثر أن نقرأ كيف أن المجوس عندما رأوا النجم وعرفوا مكان الرب "فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا." ولما أتوا إلى الصبي، خرّوا وسجدوا. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا هداياهم. ما موقفك من الرب؟ هل تشعر بفرح عظيم جدًا عندما تكون في شركة معه؟ يا رب، ساعدنى أن أستمتع بالشركة معك، وأسجد لك، وأقدم لك أغلى ما عندي كما فعل المجوس. 

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: اسم يسوع  

متى ١ 

 

في ملء الزمان وُلِد الرب يسوع المخلص وسمي بهذا الاسم الجميل المحبوب إلى قلوبنا  "يسوع" الذي معناه "يهوه يخلص" فقال الملاك للقديس يوسف: «فستَلِدُ ابنًا وتَدعو اسمَهُ يَسوعَ. لأنَّهُ يُخَلِّصُ شَعبَهُ مِنْ خطاياهُمْ» (عدد ٢١). وبهذا الاسم أُفتتح  العهد الجديد" كتاب ميلاد يسوع المسيح" (مت١: ١) واُختتم العهد الجديد "نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم" (رؤ٢٢: ٢١). 

وعندما وقف الرسول بطرس في المحاكمة أمام رؤساء الكهنة والشيوخ تكلم عن اسم الرب بكل شجاعة وافتخار فقال: «ليس بأحَدٍ غَيرِهِ الخَلاصُ. لأنْ ليس اسمٌ آخَرُ تحتَ السماءِ، قد أُعطيَ بَينَ النّاسِ، بهِ يَنبَغي أنْ نَخلُصَ» (أعمال٤: ١٢ ).  ولذلك فكلما ذكر الرسول بطرس اسم الرب في رسالته الثانية، يذكر باستمرار عنه "الرب أو ربنا ومخلصنا". 

أشكرك ربي يسوع لأنك أتيت من سماك إلى أرضنا وبذلت نفسك لخلاصنا من خطايانا.  

شارك الرسالة