مرقس ٨: ٢٢ إلى ٩: ١

مرقس ٨

شفاء أعمى في بيت صيدا

٢٢ وجاءَ إلَى بَيتِ صَيدا، فقَدَّموا إليهِ أعمَى وطَلَبوا إليهِ أنْ يَلمِسَهُ،

٢٣ فأخَذَ بيَدِ الأعمَى وأخرَجَهُ إلَى خارِجِ القريةِ، وتَفَلَ في عَينَيهِ، ووضَعَ يَدَيهِ علَيهِ وسألهُ: هل أبصَرَ شَيئًا؟

٢٤ فتطَلَّعَ وقالَ: «أُبصِرُ النّاسَ كأشجارٍ يَمشونَ».

٢٥ ثُمَّ وضَعَ يَدَيهِ أيضًا علَى عَينَيهِ، وجَعَلهُ يتَطَلَّعُ. فعادَ صَحيحًا وأبصَرَ كُلَّ إنسانٍ جَليًّا.

٢٦ فأرسَلهُ إلَى بَيتِهِ قائلًا: «لا تدخُلِ القريةَ، ولا تقُلْ لأحَدٍ في القريةِ».

اعتراف بطرس بالمسيح

٢٧ ثُمَّ خرجَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلَى قرَى قَيصَريَّةِ فيلُبُّسَ. وفي الطريقِ سألَ تلاميذَهُ قائلًا لهُمْ: «مَنْ يقولُ النّاسُ إنّي أنا؟».

٢٨ فأجابوا: «يوحَنا المَعمَدانُ. وآخَرونَ: إيليّا. وآخَرونَ: واحِدٌ مِنَ الأنبياءِ».

٢٩ فقالَ لهُمْ: «وأنتُمْ، مَنْ تقولونَ إنّي أنا؟». فأجابَ بُطرُسُ وقالَ لهُ: «أنتَ المَسيحُ!».

٣٠ فانتَهَرَهُمْ كيْ لا يقولوا لأحَدٍ عنهُ.

يسوع يُنبئ بموته وقيامته

٣١ وابتَدأ يُعَلِّمُهُمْ أنَّ ابنَ الإنسانِ يَنبَغي أنْ يتألَّمَ كثيرًا، ويُرفَضَ مِنَ الشُّيوخِ ورؤَساءِ الكهنةِ والكتبةِ، ويُقتَلَ، وبَعدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ يَقومُ.

٣٢ وقالَ القَوْلَ عَلانيَةً. فأخَذَهُ بُطرُسُ إليهِ وابتَدأ يَنتَهِرُهُ.

٣٣ فالتَفَتَ وأبصَرَ تلاميذَهُ، فانتَهَرَ بُطرُسَ قائلًا: «اذهَبْ عَنّي يا شَيطانُ! لأنَّكَ لا تهتَمُّ بما للهِ لكن بما للنّاسِ».


٣٤ ودَعا الجَمعَ مع تلاميذِهِ وقالَ لهُمْ: «مَنْ أرادَ أنْ يأتيَ ورائي فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ ويَتبَعني.

٣٥ فإنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، ومَنْ يُهلِكُ نَفسَهُ مِنْ أجلي ومِنْ أجلِ الإنجيلِ فهو يُخَلِّصُها.

٣٦ لأنَّهُ ماذا يَنتَفِعُ الإنسانُ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ؟

٣٧ أو ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عن نَفسِهِ؟

٣٨ لأنَّ مَنِ استَحَى بي وبكلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ، فإنَّ ابنَ الإنسانِ يَستَحي بهِ مَتَى جاءَ بمَجدِ أبيهِ مع المَلائكَةِ القِدّيسينَ».


مرقس ٩


١ وقالَ لهُمُ: «الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ مِنَ القيامِ ههنا قَوْمًا لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يَرَوْا ملكوتَ اللهِ قد أتَى بقوَّةٍ».

تأمل: من تقولون إني أنا؟

مرقس ٨: ٢٢ –٩: ١

سؤالان مباشران سألهما السيد المسيح لتلاميذه:

  1. مَنْ يقولُ النّاسُ إنّي أنا؟ (ع٢٧)
  2. وأنتُمْ، مَنْ تقولونَ إنّي أنا؟ (ع٢٩)

كانت إجابة السؤال الأول سهلة، فالتلاميذ ينقلون فقط ما يسمعونه من الناس حولهم عن الرب يسوع، فلذا أجابوا سريعًا وقالوا: «يوحَنا المَعمَدانُ. وآخَرونَ: إيليّا. وآخَرونَ: واحِدٌ مِنَ الأنبياءِ». (ع٢٨) ولكن عندما سألهم السيد المسيح السؤال الثاني، لم يجب إلا الرسول بطرس قائلًا: «أنتَ المَسيحُ!». (ع٢٩).

في أحيانٍ كثيرة يَسهُل علينا أن نردد ما نسمعه من الآخرين عن شخص أو شئ ما لكن عندما نُسأل عن ما نعتقده أو نؤمن به، ربما نتردد أو نخشى أن نُفصح عما بداخلنا. والأسئلة التي لابد أن نسألها لأنفسنا اليوم هي: من هو السيد المسيح بالنسبة لنا؟ ماذا تقول حياتنا وكلامنا عنه؟ هل يشهد سلوكنا في المواقف المختلفة عن إيماننا؟

أشكرك يا رب يا من أعلنت لنا ذاتك وأظهرت قوتك في حياتنا، أعنا يا الله حتى تكون حياتنا شهادة صادقة لعملك فينا ولنا. آمين

شارك الرسالة
نهاية قراءات يوم 188
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة