رسائل تأمل اليوم

تأمل: ابنُ الإنسانِ

يوحنا ١٩:٥-٤٧

‏‏‏‏‏مما لا شك فيه أن إعلان السيد المسيح عن ذاته لليهود قد سبب لبعضهم حيرة وربما صدمة إذ كان تصورهم للمسيا المنتظر مختلف تمامًا عن ما وجدوه في شخص الرب يسوع، فهم ينتظرون قائدًا أو ملكًا ذا سلطة وجاه يستطيع أن يخلصهم من قبضة الرومان ويرد مجد مملكة داود. وبالرغم من المعجزات العظيمة التي صنعها السيد المسيح أمام أعينهم والتعليم السماوي الذي سمعوه منه بآذانهم، إلا أنهم ظلوا على قناعتهم الرافضة لشخص السيد المسيح حتى أنهم كانوا يطلبون أن يقتلوه (ع ١٦). ونجد في هذه الآيات إعلانًا واضحًا يقدمه السيد المسيح عن ذاته، هو أن:

  • الابن مُرسل من الآب (ع ١٩و٢٠)
  • له سلطان أن يُحيي مَنْ يَشاءُ (ع ٢١)
  • له حياة في ذاته (ع ٢٦)
  • له حق الدينونة (ع ٢٧،٢٢)
  • من يسمع كلامه ويؤمن بالذي أرسله له الحياة الأبدية (ع ٢٤)

يا الله أشكرك لأجل الإعلان الإلهي عن ذاتك ومن أجل الروح القدس الساكن فينا، لأنه "ليس أحَدٌ يَقدِرُ أنْ يقولَ: «يَسوعُ رَبٌّ» إلّا بالرّوحِ القُدُسِ". (١كورنثوس ٣:١٢)

شارك الرسالة

تأمل: لتَكونَ عَيناكَ مَفتوحَتَينِ

٢ أخبار الأيام ٦

‏‏‏‏‏لا تخلو حياة أي واحد منا من الآلام والضيقات في أوقات متفرقة في حياته.

ومع اختلاف أنواع الآلام وأسبابها، ندرك بعض الحقائق، مثل:

  • سقوط الخليقة وأنينها تحت وطأة الآلام (رومية ٢٠:٨-٢٣)
  • ضعف الإنسان ومحدوديته (مزمور ١٤:١٠٣-١٦)
  • صلاح الله الكامل وسلطانه على كل شيء (ع ١٤)

وفي هذا الإصحاح نجد سليمان الملك يتضرع إلى الله قائلًا: "لتَكونَ عَيناكَ مَفتوحَتَينِ علَى هذا البَيتِ نهارًا وليلًا علَى المَوْضِعِ الّذي قُلتَ إنَّكَ تضَعُ اسمَكَ فيهِ، لتَسمَعَ الصَّلاةَ الّتي يُصَلّيها عَبدُكَ في هذا المَوْضِعِ." (ع ٢٠).

نعم ففي كل الأحوال ليس لنا ملجأ سوى إلهنا المحب والقدير لنلجأ إليه طالبين وجهه الكريم، فإنه يسمع لنا ويصغي إلى صلاتنا.

يا رب إني أحتاج إلى معونتك في وقت الضيق والرحب، انظر إلى اتضاع عبدك،

"اِرحَمني يا اللهُ ارحَمني، لأنَّهُ بكَ احتَمَتْ نَفسي، وبظِلِّ جَناحَيكَ أحتَمي إلَى أنْ تعبُرَ المَصائبُ. أصرُخُ إلَى اللهِ العَليِّ، إلَى اللهِ المُحامي عَنّي." (مزمور ١٢-٢). آمين.

شارك الرسالة

تأمل: فآمَنَ بالكلِمَةِ

يوحنا ٤٣:٤-٥٤

يذكر لنا البشير يوحنا في هذا الجزء معجزة ثانية صنعها الرب يسوع في منطقة الجليل، وربما يكون خادم الملك قد سمع عن معجزة عرس قانا الجليل فأتى إلي السيد المسيح ليسأله أن يأتي معه إلى بيته لكي يشفي ابنه قبل أن يموت.

لكن الرب يسوع يجيبه: «لا تؤمِنونَ إنْ لَمْ ترَوْا آياتٍ وعَجائبَ» (ع ٤٨). يبدو أن الرب يسوع لم يكن راضيًا (يوحنا ٢٣:٢-٢٥) ولم يكن سعيدًا بالإيمان الذي يُبنى على الحسيات والمعجزات فقط، مع ذلك أرسل الرجل إلى بيته مؤكدًا له أن ابنه قد شفي. وتأتي هنا الجملة المحورية في هذا المقطع: "فآمَنَ الرَّجُلُ بالكلِمَةِ الّتي قالها لهُ يَسوعُ" (ع ٥٠). وعندما عاد إلى بيته تيقن من سلطان السيد المسيح فآمَنَ هو وبَيتُهُ كُلُّهُ (ع ٥٣).

إلهنا العظيم، أعنا يا رب حتى نؤمن دون أن نرى لأنه طوبَى للّذينَ آمَنوا ولَمْ يَرَوْا (يوحنا ٢٩:٢٠).

شارك الرسالة

تأمل: فأين كرامَتي؟

ملاخي ١

‏‏‏‏‏إلى أي حد يستطيع أب أن يتحمل قسوة وعناد ابنه المتمرد العاصي؟ إلي متى يقدر هذا الأب أن يقدم محبة وغفران إلى هذا الابن الناكر والجاحد؟

هذا ما يدور في أذهاننا عند قراءتنا لهذا الإصحاح، إذ يتضح لنا من كلام الله أن شعبه لم يدرك محبته (ع ٢)، لم يكرمه ولم يعطه هيبته.

عوضًا عن ذلك قدم الشعب عبادة زائفة إذ قربوا خبزًا نجسًا، ذبيحة معيوبة (ع ٧ و٨)، واعتقدوا أنهم يستطيعون خداع الله بما يقدموه. لكننا نسمع الله يقول: "ولا أقبَلُ تقدِمَةً مِنْ يَدِكُمْ. لأنَّهُ مِنْ مَشرِقِ الشَّمسِ إلَى مَغرِبِها اسمي عظيمٌ بَينَ الأُمَمِ، وفي كُلِّ مَكانٍ يُقَرَّبُ لاسمي بَخورٌ وتَقدِمَةٌ طاهِرَةٌ، لأنَّ اسمي عظيمٌ بَينَ الأُمَمِ، قالَ رَبُّ الجُنودِ." (ع ١١)، أي أنه لا ينتظر عبادتهم أو ذبائحهم المعيوبة، فاسمه عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يقربون إليه تقدماتهم وذبائحهم.

فلنراجع أنفسنا اليوم ولنتأمل في مدى صدق عبادتنا وقربنا من الله، فإن الله يدعونا قائلًا: "فإذا تواضَعَ شَعبي الّذينَ دُعيَ اسمي علَيهِمْ وصَلَّوْا وطَلَبوا وجهي، ورَجَعوا عن طُرُقِهِمِ الرَّديةِ فإنَّني أسمَعُ مِنَ السماءِ وأغفِرُ خَطيَّتَهُمْ وأُبرِئُ أرضَهُمْ." (٢ أخبار الأيام ١٤:٧)

شارك الرسالة