الرسائل اليومية

تأمل: من تقولون إني أنا؟

مرقس ٨: ٢٢ –٩: ١

سؤالان مباشران سألهما السيد المسيح لتلاميذه:

  1. مَنْ يقولُ النّاسُ إنّي أنا؟ (ع٢٧)
  2. وأنتُمْ، مَنْ تقولونَ إنّي أنا؟ (ع٢٩)

كانت إجابة السؤال الأول سهلة، فالتلاميذ ينقلون فقط ما يسمعونه من الناس حولهم عن الرب يسوع، فلذا أجابوا سريعًا وقالوا: «يوحَنا المَعمَدانُ. وآخَرونَ: إيليّا. وآخَرونَ: واحِدٌ مِنَ الأنبياءِ». (ع٢٨) ولكن عندما سألهم السيد المسيح السؤال الثاني، لم يجب إلا الرسول بطرس قائلًا: «أنتَ المَسيحُ!». (ع٢٩).

في أحيانٍ كثيرة يَسهُل علينا أن نردد ما نسمعه من الآخرين عن شخص أو شئ ما لكن عندما نُسأل عن ما نعتقده أو نؤمن به، ربما نتردد أو نخشى أن نُفصح عما بداخلنا. والأسئلة التي لابد أن نسألها لأنفسنا اليوم هي: من هو السيد المسيح بالنسبة لنا؟ ماذا تقول حياتنا وكلامنا عنه؟ هل يشهد سلوكنا في المواقف المختلفة عن إيماننا؟

أشكرك يا رب يا من أعلنت لنا ذاتك وأظهرت قوتك في حياتنا، أعنا يا الله حتى تكون حياتنا شهادة صادقة لعملك فينا ولنا. آمين

شارك الرسالة

تأمل: فلتكن رحيمًا

مرقس ٨: ١-١٢

يظن الكثيرون أن خدمة الكنيسة تقتصر على الجانب الروحي فقط، وربما يكتفي البعض بالتعليم الروحي للآخرين لكنهم ليسوا على استعداد أن يشغلوا أذهانهم بمتاعب الناس أو شكواهم، أو قد تثقل آذانهم عن سماع آنات أو شكوى جار أو قريب، ويكتفوا بالإسهام بالمال من أجل إسكات الضمير.

أعطى الرب يسوع مثالًا للحب والرحمة وإحساسه بالناس حتى لو لم  يطلبوا أو يشتكوا، فكان يتعاطف معهم ويرحمهم. تأمل فيما قاله السيد المسيح: «إنّي أُشفِقُ علَى الجَمعِ، لأنَّ الآنَ لهُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ يَمكُثونَ مَعي وليس لهُمْ ما يأكُلونَ.» (ع٢)

الشفقة والرحمة هما من سمات الرب يسوع الملازمة له في كل معاملاته مع الناس في خدمته، ليس مجرد العطاء فهو مصدر كل العطايا، وإنما هو الشعور والإحساس والإشفاق على الناس. (مت١٤:١٤، مت٢٠: ٣٤، لو٧: ١٣).

يا رب درب حواسي لأكون مثلك في اهتمامك بالآخرين، ساعدني أن أكون على استعداد لأسمع وأشعر باحتياجات الآخرين وأتحنن عليهم.

شارك الرسالة

تأمل: الخلاص للجميع

مرقس ٧: ١٤-٣٧

في هذا الجزء نرى مشهدًا لم نعتاد عليه من السيد المسيح، نراه يقول للمرأة الفينيقة كلمات تبدو قاسية: «دَعي البَنينَ أوَّلًا يَشبَعونَ، لأنَّهُ ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ». (ع٢٧).

وهنا نجد كثير من الأسئلة تدور في أذهاننا:

  1. هل قال ذلك ليؤكد أنه جاء أولاً لخاصته «لَمْ أُرسَلْ إلّا إلَى خِرافِ بَيتِ إسرائيلَ الضّالَّةِ» (متى ١٥: ٢٤)؟
  2. هل ليختبر إيمانها؟
  3. هل ليوضح للجموع أنه أتى ليخلص كل العالم من يهود وأمم؟

يبدو لنا من الحوار أن نبرة الرب يسوع لم تكن فيها علامات القسوة أو الغضب إذ نجد أن المرأة تجيب: «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!» (ع٢٧).

لقد أراد الرب يسوع بهذا الحوار أن يعلن للجميع حقيقة هامة: أنه لم يأتي لليهود فقط بل لأجل جميع البشر، وامتدح المرأة من أجل إيمانها (ع٢٨).

نشكرك يا الله لأنك أتيت من أجل خلاص جميع البشر. يا رب اجعل البشارة المفرحة تصل إلى الجميع ليعرفوا أنك المخلص الوحيد.

شارك الرسالة

تأمل: القلب الطاهر

مرقس ٧: ١-١٣

لا شك أن نظافة اليدين وتطهير وتعقيم الأدوات التي نستخدمها هي من الأمور الهامة للحفاظ على صحتنا الجسدية وللوقاية من الأمراض.

ومن المؤكد أن الرب يسوع لم يكن يعارض هذا الأمر أو ينفي أهميته لكنه يحذرنا من أمرين مهمين:

  1. يحذرنا من أن تكون عبادتنا ظاهرية، لإرضاء الذات أو لإعطاء انطباع خادع لمن حولنا، فنعبد الله بالشفاه فقط بينما قلبنا مبتعد عنه (ع٦)
  2. يحذرنا من أن يكون كل اهتمامنا هو نظافة وطهارة الجسد فقط دون الأهتمام بما هو أهم وأعظم وهو طهارة الروح ونقاء القلب.

لنصل مع داود:

'اِرحَمني يا اللهُ حَسَبَ رَحمَتِكَ. حَسَبَ كثرَةِ رأفَتِكَ امحُ مَعاصيَّ. اغسِلني كثيرًا مِنْ إثمي، ومِنْ خَطيَّتي طَهِّرني..... قَلبًا نَقيًّا اخلُقْ فيَّ يا اللهُ، وروحًا مُستَقيمًا جَدِّدْ في داخِلي. ' (مزمور ٥١: ١، ٢، ١٠)

شارك الرسالة