الرسائل اليومية

تأمل: لا ينسى تعب المحبة

راعوث ١، ٢

عرف بوعز كل ما فعلته راعوث من أجل حماتها، فقد تركت أباها وأمها وشعبها ووطنها، لتلتصق بحماتها. اختارت راعوث ألّا تترك نعمي، ومن تلك اللحظة فصاعدًا أصبح شعب نعمي هو شعب راعوث، وإله نعمي هو إله راعوث. إن ما أظهرته راعوث من محبة مضحّية تجاه حماتها، جعلت بوعز يطلب من الرب أن يكافئها على عملها (را١٢:٢).

يوضح لنا الكتاب المقدس أن الله لا ينسى تعب المحبة (عب١٠:٦). فقد بارك الرب راعوث الموآبية، وجعلها جدة الملك داود، ومن نسلها جاء الرب يسوع (مت٥:١). وسجل لنا الكتاب قصة راعوث، ليخلِّد محبتها العظيمة وأمانتها، ولنتذكر أننا يجب أن نحب بالعمل والحق وليس بالكلمات فقط (١يو١٨:٣)، وأن من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة (١يو٨:٤).

شارك الرسالة

تأمل: عونًا في الضيقات

مزمور٤٦

تخبرنا الآية الأولى من المزمور أن الرب ملجأٌ نحتمي به من الأخطار التي تواجهنا، وقوةٌ تشدّدنا في أوقات ضعفاتنا، وعونٌ قويٌّ لنا عندما تواجهنا ضيقات.

نخطئ كثيرًا عندما نظنّ أن قوة الله وعظمته تعني بالضرورة عدم تعرُّضنا للمتاعب والضيقات والأخطار، فالله في حكمته يسمح لنا أحيانًا بكل ذلك. لكن علينا أن نلتجئ إليه دائمًا، وعندها سنجده حمايتنا وقوتنا وعوننا. يا لسعادتنا بالله ملجأنا!

يا رب ساعدني دائمًا لكي ألتجئ إليك وحدك في كل ظروفي الصعبة.

شارك الرسالة

تأمل: نموذج الخدمة

أعمال ١:١٧-١٥

يقصد الروح القدس سرد تفاصيل خدمة الرسول بولس لنتعلم منها كيفية الخدمة. ففي مجمع تسالونيكي، كان الرسول يحاول إقناع اليهود بالإيمان المسيحي من كتب العهد القديم، لأنهم كانوا يؤمنون بها. وكان موضوع خدمة الرسول بولس هو السيد المسيح (ع٣). وهكذا يجب أن تتركز خدمتنا حول شخص الرب يسوع وموته على الصليب وقيامته وخلاصه لنا (١كو٢:٢). كما نتعلم أيضًا ألا نفشل في الخدمة، بل أن نواصل السعي في تحقيق ما دعانا الرب إليه مهما كانت الاضطهادات والمعوِّقات. فعندما واجه الرسول بولس ضيقات في تسالونيكي ذهب إلى بيرية، وعندما واجه نفس المتاعب في بيرية ذهب إلى أثينا. وفي كل مدينة لم يكفّ عن المناداة برسالة الإنجيل.

امنحني يا رب قوة لكي أمجد اسمك، ولكي أتمم خدمتك مهما واجهتني ضيقات أو اضطهادات.

شارك الرسالة

تأمل: بشاعة الخطية

قضاة ١٩

يسرد لنا هذا الأصحاح نموذجًا ليصف به المستوى الأخلاقي المخزي الذي وصل إليه شعب إسرائيل في زمن القضاة. ربما توضح لنا هذه القصة كيف كان الشعب يصنع الشر في عيني الرب ويغيظوه، ولماذا كان الرب يسلمهم إلى أيدي أعدائهم ليذلوهم (قض١١:٢-١٤).

من أهم الأفكار المحورية لسفر القضاة هي أن بني إسرائيل لم يخافوا الرب، ولم يجعلوه ملكًا حقيقيًا عليهم. ونحن اليوم لسنا أفضل منهم، فإن لم يملك الرب على حياتنا، ولم نخفه في كلامنا وسلوكنا، قد نصل إلى المرحلة التي نفعل فيها الخطية ولا نشعر بمدى بشاعتها.

أعنّي يا الله لكي أحفظ وصاياك وأسير دومًا في طرقك.

شارك الرسالة