الرسائل اليومية

شارك الرسالة

تأمل: نشيد الاعتراف بفضل الله

٢صموئيل ٢٢

نشيد أنشده داود للرب، يمكننا تلخيص هذه الأنشودة الجميلة في عبارة هي: "أُمجد الله صاحب الفضل في نجاتي وانتصاري". يردد داود إحسانات الرب ويعترف بفضله، بأنه هو الذي نجاه،  وأسرع لنجدته، وأنقذه من الظلم ومن المخاطر والموت مرات كثيرة. يعترف بأن الله سراجه الذي يضئ ظلمته، يعترف بأن الله هو صاحب الفضل في كل انتصاراته .

ويختم ترنيمته  بقوله: "حَيٌّ هو الرَّبُّ، ومُبارَكٌ صَخرَتي، ومُرتَفَعٌ إلهُ صَخرَةِ خَلاصي. الإلهُ المُنتَقِمُ لي، والمُخضِعُ شُعوبًا تحتي، والّذي يُخرِجُني مِنْ بَينِ أعدائي، ويَرفَعُني فوقَ القائمينَ علَيَّ، ويُنقِذُني مِنْ رَجُلِ الظُّلمِ. لذلكَ أحمَدُكَ يا رَبُّ في الأُمَمِ، ولِاسمِكَ أُرَنِّمُ. بُرجُ خَلاصٍ لمَلِكِهِ، والصّانِعُ رَحمَةً لمَسيحِهِ، لداوُدَ ونَسلِهِ إلَى الأبدِ».

يا رب أشكرك لأجل مراحمك، لأجل كل إحساناتك، ضع في فمي كلمات شكر وحمد لاسمك  كل يوم.

شارك الرسالة

تأمل: أقسى الإهانات

مرقس ٣ : ٢٠-٣٥

بالرغم من أن الرب يسوع أذهل الكثيرين بأعماله الصالحة، إلا أنهم كانوا كثيرًا ما يخطئون الظن به، حتى المقربين منه (ع٢١).
فلقد وصفوه بأوصاف كثيرة، فقالوا عنه أنه مختل، معه بعلزبول، ...(ع٢١، ٢٢) .. فماذا كان رده عليهم؟

لقد صبر الرب يسوع صبرًا بغير حدود، ومع أنهم كانوا ينكرون سلطانه ويشوهون الحقائق ويضلون الكثيرين، ظل يفند تفسيراتهم ويظهر غباءهم بقوله:
"كيفَ يَقدِرُ شَيطانٌ أنْ يُخرِجَ شَيطانًا؟ وإنِ انقَسَمَتْ مَملكَةٌ علَى ذاتِها لا تقدِرُ تِلكَ المَملكَةُ أنْ تثبُتَ." (ع٢٣، ٢٤).

ثم يحذرهم الرب يسوع بقوله:

"الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ جميعَ الخطايا تُغفَرُ لبَني البَشَرِ، والتَّجاديفَ الّتي يُجَدِّفونَها. ولكن مَنْ جَدَّفَ علَى الرّوحِ القُدُسِ فليس لهُ مَغفِرَةٌ إلَى الأبدِ، بل هو مُستَوْجِبٌ دَينونَةً أبديَّةً." (ع٢٨، ٢٩)

وهذه من أشد التحذيرات التي وردت في الكتاب المقدس. فمن أخطر الخطايا التي لا تغتفر هي معاندة الله وعصيان روحه رغم كل الآيات التي يصنعها معهم، والاستمرار في العناد والشر.
 

اللهم أعني حتى أُقدر ما صنعته من أجلي، وأن أرى الأشياء كما تراها أنت، امنحني إرشاد روحك القدوس حتى أميز بين الخير والشر.

شارك الرسالة

تأمل: فخ إرضاء الناس

مرقس ٣: ١-١٩

كثيرًا ما كانت تتسم مواجهات الكتبة والفريسيين مع الرب يسوع بالحدة، فلم يكن لرجال الدين اليهودي سوى غرض واحد وهو أن يمسكوا عليه زلة أو خطأ ما، فكانوا دائمًا يراقبون تصرفاته ليشتكوا عليه (ع٢). في المقابل كان للرب يسوع اهتمام واحد وهو خلاص الإنسان، فلم يكن يعنيه كسب ود رجال السلطة، ولم يحاول أبدًا إرضائهم بل كان يؤكد دائمًا على طاعته لله الآب ويواجههم بكل جرأة وحسم.

كثيرًا ما نقع في فخ "إرضاء الناس" فنتنازل عن الحق أو نتخاذل في إعلان مبادئنا بوضوح أمام الآخرين سواء بسلوكنا أو بأقوالنا.

يقول الرسول بولس: "أفأستَعطِفُ الآنَ النّاسَ أمِ اللهَ؟ أم أطلُبُ أنْ أُرضيَ النّاسَ؟ فلو كُنتُ بَعدُ أُرضي النّاسَ، لَمْ أكُنْ عَبدًا للمَسيحِ." (غلاطية ١: ١٠)

يا رب ساعدني أن أتمسك بحقك وأن أفعل رضاك حتى ولو واجهتني الصعاب.

شارك الرسالة