الرسائل اليومية

الدخول الانتصاري إلى أورشليم
 متى ٢١: ١-٢٧


مشاهد إكرام الرب في حياته قليلة جدًا، منها مشهد سجود المجوس له وهو طفل، ومنها كسر مريم لقارورة الطيب قبل المحاكمات مباشرة، ومنها مشهد دخوله الانتصاري إلى أورشليم، هذا المشهد الذي فيه تمّت نبوة صريحة جاءت في زكريا ٩: ٩.
وفي هذا المشهد نرى الكثير من متناقضات البشر:
يطلبون أن يخلّصهم الرب ممِن؟: كانوا يصرخون: "أوصنا،" أي خلِّصنا. وبهذا يطلبون أن يخلّصهم الرب من الرومان المستعبدين لهم. لكنهم لو أدركوا حالهم، لطلبوا الخلاص من عبودية الشيطان.
أوصنا أم اصلبه؟!: خلال أيام معدودة، تحوّلت اللغة من "أوصنا" إلى "اصلبه، اصلبه دمه علينا وعلى أولادنا" وهذا هو الإنسان في تغيره!
النبي أم الملك؟: بحسب قراءة اليوم، لم يرتقِ إيمانهم لأكثر من كونه نبيًا، لكنه أيضًا ملك. وهذا ما قالته عنه النبوة التي تتم في هذا المشهد: "هوذا ملككِ" (متى٢١: ٥).
بيتي أم بيتكم؟: طهّر الرب الهيكل للمرة الثانية، فالمرة الأولى كانت في بداية خدمته على الأرض (يوحنا ٢: ١٢-١٧)، لكن الثانية في نهايتها. وفي هذه المرة قبل أن يخرج ليبيت في بيت عنيا قال لهم: "هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا" (متى٢٣: ٣٨). 
ليتنا نكرم الرب الآن في أيامنا القليلة والمحدودة، قبل أن تمضي الفرصة وينتهي الزمان.

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: الخادم العظيم

متى ٢٠:  ١٧- ٣٤

أخذ الرب يسوع تلاميذه على انفراد، وبدأ يكلمهم عن الآلام التي أوشك أن يجتاز فيها، من محاكمات واستهزاء وجلد وصلب، ثم تقدمت أم ابني زبدي إلى الرب يسوع، وطلبت أن يجلس ابنيها عن يمينه وعن يساره في مملكته، فقال يسوع للتلميذين: لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ (ع ٢٢). 

 وبدأ يعلم تلاميذه، أن من يريد أن يكون عظيمًا فليخدم الكل. ثم قال لهم أنه جاء ليخدم، ويضحى بنفسه ليفدي كثيرين (ع ٢٥- ٢٨). هذا هو أعظم مثل للخدمة، والاتضاع والتضحية بكل محبة. 

شارك الرسالة

تأمل: مخافة الله

أيوب ١

"كان هذا الرجل كاملًا ومستقيمًا، يتقي الله ويحيد عن الشر" (ع ١). بهذه الكلمات وصف الكتاب المقدس أيوب، فهو يحب الله ويتمسك بوصاياه ويبتعد عن الشر، فعلى الرغم من غناه وكثرة ممتلكاته وخدامه، فهو " أعظم كل بني المشرق" (ع ٣).

لكن نرى اهتمام أيوب بتربية أبنائه على المحبة والترابط فيما بينهم (ع ٤). فكان لكل واحد من أولاده يومًا، يقوم فيه بعمل وليمة، ويدعو كل إخوته للحضور، فيجتمعون ليأكلوا ويشربوا سويًا. 

كما نرى اهتمام أيوب أن يكون الله راضيًا على أبنائه، حيث كان يُبكر بعد انتهاء الوليمة، ليذهب ويقدم ذبيحة عن كل واحد من أبنائه أمام الله، ربما يكون أحدهم تكلم على الرب باطلًا حتى في قلبه (ع ٥).

بهذا نجد أيوب يضعنا أمام تحدي من أمرين.

محبته وتقواه لله، وحُسن تربيته لأبنائه في محبة بعضهم البعض، وفي مخافة الله.

شارك الرسالة