الرسائل اليومية
تأمل: هكذا يفعل بكم..!
متى ١٨: ١٥ــ ٣٥
موقف غريب جدًا ما فعله العبد مع العبد صاحبه. إنه رفض أن يسامحه ويتمهل عليه ليوفي دينه (ع ٢٨ــ ٣٠)! في الوقت الذي سامح فيه الملك هذا العبد وترك له دينه (ع ٢٧)! الغريب فعلًا أن هذا الموقف يتكرر بشكل عادي جدًا معنا. فكم من مرة أواجه الإساءة من الآخرين، وأجد أنه لا مجال للعفو أو التمهل والتماس العذر لهم، وبكل إصرار لا أتراجع أو أتهاون في حقي وكرامتي وأنه مديون لي، ولن أسامحه حتى يوفي دينه. رغم أن الملك الحقيقي سامحنا، ويسامحنا ويترك لنا ديننا الكبير، إلا أننا لا نسامح في البسيط الذي لنا!
لذلك علينا ألا ننظر للأمور بهذه الطريقة، ونسامح المخطئين في حقنا من قلوبنا، حتى لا يتعامل معنا أبونا السماوي بنفس الطريقة، فلا يكون لنا منفذ ولا مخرج (ع ٣٥).
تأمل: تحول اللعنة إلى بركة
سفر العدد ٢٣: ٥- ٢٣
أراد بالاق أن يصعد بلعام ليلعن شعب الله من ثلاثة اتجاهات مختلفة ولكن الرب قابله وحول اللعنة إلى بركة.
وهنا نرى: أن الله ضابط الكل، كما استخدم الأتان سابقًا، يستطيع أن يستخدم الأشخاص أيضًا في تحقيق إرادته.
نصلي أن تتحقق إرادة الله فينا، وأن يستخدمنا لتحقيق مشيئته.
كما نرى: صفات الله وتبريره لشعبه، فالله لا يمكن أن يتغير في مواعيده، ولا يمكن أن يكذب، وأيضًا لا يمكن ألا يفي بكلامه. لذا لابد أن نطمئن ونثق في وعود الله لنا، ونعرف أنه يرانا كاملين في المسيح يسوع، بلا اثم ولا عيب.