الرسائل اليومية
تأمل: لا تخف من منتقد أو مقاوم!
فيلبي ١: ١٢-٣٠
من كلمات الرسول بولس في مواجهة أحكام الآخرين، أنه قال: ''وأمّا أنا فأقَلُّ شَيءٍ عِندي أنْ يُحكَمَ فيَّ مِنكُمْ، أو مِنْ يومِ بَشَرٍ. بل لَستُ أحكُمُ في نَفسي أيضًا ... ولكن الّذي يَحكُمُ فيَّ هو الرَّبُّ'' (١كورنثوس ٤: ٣، ٤). هنا بولس لا يعبأ كثيرًا بأحكام الآخرين، المتوقع منها الظلم أو الخطأ، ولا يعبأ حتى بالتاريخ وما سيسجله عنه، بل كان الأهم عنده هو حكم الرب على تصرفاته.
وأيضًا في فيلبي ١: ٢٨ يقول: "غَيرَ مُخَوَّفينَ بشَيءٍ مِنَ المُقاوِمينَ، الأمرُ الّذي هو لهُمْ بَيِّنَةٌ للهَلاكِ، وأمّا لكُمْ فللخَلاصِ، وذلكَ مِنَ اللهِ''. ربما يكون المقاومون هم سكان فيلبي الوثنيون، الذين يستخدمون الاضطهاد أو التهديد بالاضطهاد لترويع المؤمنين. في أيام بولس، كان المصارعون في الإستادات الرياضية يتصارعون حتى الموت. وعندما ينتصر أحدهم، وقبل أن يقتل منافسه، ينظر إلى الجمهور الكثير الموجود، فبإشارة معينة منهم يقتله وبأخرى يطلقه، فتكون إذًا حياة المهزوم رهن إشارة من الجمهور. لكن بولس يعلن أنه ليس رهن إشارة أحد، بل يشجعنا على أن تقييمنا ومكافأة خدمتنا ننتظرها من السيد نفسه، وأن هلاك المقاومين ونجاتنا هو أمر أكيد. لذلك، فلا نخف!