الرسائل اليومية

تأمل: المسيح الغرض

فيلبي ٣

في رسالة فيلبي التي تحوي أربعة إصحاحات، تكلّم كل أصحاح عن المسيح.

في أصحاح ١ تكلّم عنه كمصدر الحياة: "لأنَّ ليَ الحياةَ هي المَسيحُ" (١: ٢١).

وفي أصحاح ٢ تكلّم عنه كالقدوة: "فليَكُنْ فيكُم هذا الفِكرُ الّذي في المَسيحِ يَسوعَ أيضًا" (٢: ٥).

وفي أصحاح ٣ جعل المسيح الهدف، وجعل إدراك غرض معرفة الشخص بالمسيح أو تعرُّف المسيح به، له الأولوية في السعي "أسعَى لَعَلّي أُدرِكُ [الغرض] الّذي لأجلِهِ أدرَكَني أيضًا المَسيحُ يَسوعُ" (ع ١٢). واعتبر أن كل امتيازات يتم التضحية بها في سبيل تحقيق هذا الغرض لا تعتبر تضحيات من الأساس، إذ هي في أفضل تقييم لها نفاية. من الممكن أن تستخلص المصانع من المخلفات أمورًا يُعاد تدويرها. لكن ما يتبقى منها، ولا يصلح لشيء، ولا قيمة له، هو النفاية. وهكذا يعتبر بولس أن الامتيازات التي ضحى بها لم تعد لها قيمة عنده في طريق معرفة الرب "لأعرفه" (ع ١٠) والدخول في عمق الشركة معه.

وفي أصحاح ٤ تكلم عن المسيح كمصدر القوة لعمل أي شيء، ومصدر المعونة على الاكتفاء برغم النقص والعوز: "أستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ في المَسيحِ الّذي يُقَوّيني" (٤: ١٣).
شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة