متى ١٠: ٢٦ - ٤٢

متى ١٠

٢٦ فلا تخافوهُم. لأنْ ليس مَكتومٌ لن يُستَعلَنَ، ولا خَفيٌّ لن يُعرَفَ.

٢٧ الّذي أقولُهُ لكُمْ في الظُّلمَةِ قولوهُ في النّورِ، والّذي تسمَعونَهُ في الأُذُنِ نادوا بهِ علَى السُّطوحِ،

٢٨ ولا تخافوا مِنَ الّذينَ يَقتُلونَ الجَسَدَ ولكن النَّفسَ لا يَقدِرونَ أنْ يَقتُلوها، بل خافوا بالحَريِّ مِنَ الّذي يَقدِرُ أنْ يُهلِكَ النَّفسَ والجَسَدَ كِلَيهِما في جَهَنَّمَ.

٢٩ أليس عُصفورانِ يُباعانِ بفَلسٍ؟ وواحِدٌ مِنهُما لا يَسقُطُ علَى الأرضِ بدونِ أبيكُمْ.

٣٠ وأمّا أنتُمْ فحتَّى شُعورُ رؤوسِكُمْ جميعُها مُحصاةٌ.

٣١ فلا تخافوا! أنتُمْ أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرَةٍ!

٣٢ فكُلُّ مَنْ يَعتَرِفُ بي قُدّامَ النّاسِ أعتَرِفُ أنا أيضًا بهِ قُدّامَ أبي الّذي في السماواتِ،

٣٣ ولكن مَنْ يُنكِرُني قُدّامَ النّاسِ أُنكِرُهُ أنا أيضًا قُدّامَ أبي الّذي في السماواتِ.


٣٤ «لا تظُنّوا أنّي جِئتُ لأُلقيَ سلامًا علَى الأرضِ. ما جِئتُ لأُلقيَ سلامًا بل سيفًا.

٣٥ فإنّي جِئتُ لأُفَرِّقَ الإنسانَ ضِدَّ أبيهِ، والِابنَةَ ضِدَّ أُمِّها، والكَنَّةَ ضِدَّ حَماتِها.

٣٦ وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بَيتِهِ.

٣٧ مَنْ أحَبَّ أبًا أو أُمًّا أكثَرَ مِنّي فلا يَستَحِقُّني، ومَنْ أحَبَّ ابنًا أو ابنَةً أكثَرَ مِنّي فلا يَستَحِقُّني،

٣٨ ومَنْ لا يأخُذُ صَليبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحِقُّني.

٣٩ مَنْ وجَدَ حَياتَهُ يُضيعُها، ومَنْ أضاعَ حَياتَهُ مِنْ أجلي يَجِدُها.

٤٠ مَنْ يَقبَلُكُمْ يَقبَلُني، ومَنْ يَقبَلُني يَقبَلُ الّذي أرسَلَني.

٤١ مَنْ يَقبَلُ نَبيًّا باسمِ نَبيٍّ فأجرَ نَبيٍّ يأخُذُ، ومَنْ يَقبَلُ بارًّا باسمِ بارٍّ فأجرَ بارٍّ يأخُذُ،

٤٢ ومَنْ سقَى أحَدَ هؤُلاءِ الصِّغارِ كأسَ ماءٍ بارِدٍ فقط باسمِ تِلميذٍ، فالحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ».

اللاويين ٢٦: ١ إلى ٢٧: ٣٤

اللاويين ٢٦

مكافأة الطاعة

١ «لا تصنَعوا لكُمْ أوثانًا، ولا تُقيموا لكُمْ تِمثالًا مَنحوتًا أو نَصَبًا، ولا تجعَلوا في أرضِكُمْ حَجَرًا مُصَوَّرًا لتَسجُدوا لهُ. لأنّي أنا الرَّبُّ إلهُكُمْ.

٢ سُبوتي تحفَظونَ ومَقدِسي تهابونَ. أنا الرَّبُّ.


٣ «إذا سلكتُمْ في فرائضي وحَفِظتُمْ وصايايَ وعَمِلتُمْ بها،

٤ أُعطي مَطَرَكُمْ في حينِهِ، وتُعطي الأرضُ غَلَّتَها، وتُعطي أشجارُ الحَقلِ أثمارَها،

٥ ويَلحَقُ دِراسُكُمْ بالقِطافِ، ويَلحَقُ القِطافُ بالزَّرعِ، فتأكُلونَ خُبزَكُمْ للشِّبَعِ وتَسكُنونَ في أرضِكُمْ آمِنينَ.

٦ وأجعَلُ سلامًا في الأرضِ، فتنامونَ وليس مَنْ يُزعِجُكُمْ. وأُبيدُ الوُحوشَ الرَّديئَةَ مِنَ الأرضِ، ولا يَعبُرُ سيفٌ في أرضِكُمْ.

٧ وتَطرُدونَ أعداءَكُمْ فيَسقُطونَ أمامَكُمْ بالسَّيفِ.

٨ يَطرُدُ خَمسَةٌ مِنكُمْ مِئَةً، ومِئَةٌ مِنكُمْ يَطرُدونَ رَبوَةً، ويَسقُطُ أعداؤُكُمْ أمامَكُمْ بالسَّيفِ.

٩ وألتَفِتُ إلَيكُمْ وأُثمِرُكُمْ وأُكَثِّرُكُمْ وأفي ميثاقي معكُمْ،

١٠ فتأكُلونَ العتِيقَ المُعَتَّقَ، وتُخرِجونَ العتِيقَ مِنْ وجهِ الجديدِ.

١١ وأجعَلُ مَسكَني في وسَطِكُمْ، ولا ترذُلُكُمْ نَفسي.

١٢ وأسيرُ بَينَكُمْ وأكونُ لكُمْ إلهًا وأنتُمْ تكونونَ لي شَعبًا.

١٣ أنا الرَّبُّ إلهُكُمُ الّذي أخرَجَكُمْ مِنْ أرضِ مِصرَ مِنْ كونِكُمْ لهُمْ عَبيدًا، وقَطَّعَ قُيودَ نيرِكُمْ وسَيَّرَكُمْ قيامًا.

عقوبة العصيان

١٤ «لكن إنْ لم تسمَعوا لي ولَمْ تعمَلوا كُلَّ هذِهِ الوَصايا،

١٥ وإنْ رَفَضتُمْ فرائضي وكرِهَتْ أنفُسُكُمْ أحكامي، فما عَمِلتُمْ كُلَّ وصايايَ، بل نَكَثتُمْ ميثاقي،

١٦ فإنّي أعمَلُ هذِهِ بكُمْ: أُسَلِّطُ علَيكُمْ رُعبًا وسِلًّا وحُمَّى تُفني العَينَينِ وتُتلِفُ النَّفسَ. وتَزرَعونَ باطِلًا زَرعَكُمْ فيأكُلُهُ أعداؤُكُمْ.

١٧ وأجعَلُ وجهي ضِدَّكُمْ فتنهَزِمونَ أمامَ أعدائكُمْ، ويَتَسَلَّطُ علَيكُمْ مُبغِضوكُمْ، وتَهرُبونَ وليس مَنْ يَطرُدُكُمْ.


١٨ «وإنْ كنتُم مع ذلكَ لا تسمَعونَ لي، أزيدُ علَى تأديبِكُمْ سبعَةَ أضعافٍ حَسَبَ خطاياكُمْ،

١٩ فأُحَطِّمُ فخارَ عِزِّكُمْ، وأُصَيِّرُ سماءَكُمْ كالحَديدِ، وأرضَكُمْ كالنُّحاسِ،

٢٠ فتُفرَغُ باطِلًا قوَّتُكُمْ، وأرضُكُمْ لا تُعطي غَلَّتَها، وأشجارُ الأرضِ لا تُعطي أثمارَها.


٢١ «وإنْ سلكتُمْ مَعي بالخِلافِ، ولَمْ تشاءوا أنْ تسمَعوا لي، أزيدُ علَيكُمْ ضَرباتٍ سبعَةَ أضعافٍ حَسَبَ خطاياكُمْ.

٢٢ أُطلِقُ علَيكُمْ وُحوشَ البَرّيَّةِ فتُعدِمُكُمُ الأولادَ، وتَقرِضُ بَهائمَكُمْ، وتُقَلِّلُكُمْ فتوحَشُ طُرُقُكُمْ.


٢٣ «وإنْ لم تتأدَّبوا مِنّي بذلكَ، بل سلكتُمْ مَعي بالخِلافِ،

٢٤ فإنّي أنا أسلُكُ معكُمْ بالخِلافِ، وأضرِبُكُمْ سبعَةَ أضعافٍ حَسَبَ خطاياكُمْ.

٢٥ أجلِبُ علَيكُمْ سيفًا يَنتَقِمُ نَقمَةَ الميثاقِ، فتجتَمِعونَ إلَى مُدُنِكُمْ وأُرسِلُ في وسَطِكُمُ الوَبأ فتُدفَعونَ بيَدِ العَدوِّ.

٢٦ بكَسري لكُمْ عَصا الخُبزِ. تخبِزُ عشَرُ نِساءٍ خُبزَكُمْ في تنّورٍ واحِدٍ، ويَردُدنَ خُبزَكُمْ بالوَزنِ، فتأكُلونَ ولا تشبَعونَ.


٢٧ «وإنْ كنتُم بذلكَ لا تسمَعونَ لي بل سلكتُمْ مَعي بالخِلافِ،

٢٨ فأنا أسلُكُ معكُمْ بالخِلافِ ساخِطًا، وأؤَدِّبُكُمْ سبعَةَ أضعافٍ حَسَبَ خطاياكُمْ،

٢٩ فتأكُلونَ لَحمَ بَنيكُمْ، ولَحمَ بَناتِكُمْ تأكُلونَ.

٣٠ وأُخرِبُ مُرتَفَعاتِكُمْ، وأقطَعُ شَمساتِكُمْ، وأُلقي جُثَثَكُمْ علَى جُثَثِ أصنامِكُمْ، وتَرذُلُكُمْ نَفسي.

٣١ وأُصَيِّرُ مُدُنَكُمْ خَرِبَةً، ومَقادِسَكُمْ موحِشَةً، ولا أشتَمُّ رائحَةَ سرورِكُمْ.

٣٢ وأوحِشُ الأرضَ فيَستَوْحِشُ مِنها أعداؤُكُمُ السّاكِنونَ فيها.

٣٣ وأُذَرّيكُمْ بَينَ الأُمَمِ، وأُجَرِّدُ وراءَكُمُ السَّيفَ فتصيرُ أرضُكُمْ موحَشَةً، ومُدُنُكُمْ تصيرُ خَرِبَةً.

٣٤ حينَئذٍ تستَوْفي الأرضُ سُبوتها كُلَّ أيّامِ وحشَتِها وأنتُمْ في أرضِ أعدائكُمْ. حينَئذٍ تسبِتُ الأرضُ وتَستَوْفي سُبوتها.

٣٥ كُلَّ أيّامِ وحشَتِها تسبِتُ ما لم تسبِتهُ مِنْ سُبوتِكُمْ في سكَنِكُمْ علَيها.

٣٦ والباقونَ مِنكُمْ أُلقي الجَبانَةَ في قُلوبهِمْ في أراضي أعدائهِمْ، فيَهزِمُهُمْ صوتُ ورَقَةٍ مُندَفِعَةٍ، فيَهرُبونَ كالهَرَبِ مِنَ السَّيفِ، ويَسقُطونَ وليس طارِدٌ.

٣٧ ويَعثُرُ بَعضُهُمْ ببَعضٍ كما مِنْ أمامِ السَّيفِ وليس طارِدٌ، ولا يكونُ لكُمْ قيامٌ أمامَ أعدائكُمْ،

٣٨ فتهلِكونَ بَينَ الشُّعوبِ وتأكُلُكُمْ أرضُ أعدائكُمْ.

٣٩ والباقونَ مِنكُمْ يَفنَوْنَ بذُنوبهِمْ في أراضي أعدائكُمْ. وأيضًا بذُنوبِ آبائهِمْ معهُمْ يَفنَوْنَ.

٤٠ لكن إنْ أقَرّوا بذُنوبهِمْ وذُنوبِ آبائهِمْ في خيانَتِهِمِ الّتي خانوني بها، وسُلوكِهِمْ مَعيَ الّذي سلكوا بالخِلافِ،

٤١ وإنّي أيضًا سلكتُ معهُمْ بالخِلافِ وأتَيتُ بهِمْ إلَى أرضِ أعدائهِمْ. إلّا أنْ تخضَعَ حينَئذٍ قُلوبُهُمُ الغُلفُ، ويَستَوْفوا حينَئذٍ عن ذُنوبهِمْ،

٤٢ أذكُرُ ميثاقي مع يعقوبَ، وأذكُرُ أيضًا ميثاقي مع إسحاقَ، وميثاقي مع إبراهيمَ، وأذكُرُ الأرضَ.

٤٣ والأرضُ تُترَكُ مِنهُمْ وتَستَوْفي سُبوتها في وحشَتِها مِنهُمْ، وهُم يَستَوْفونَ عن ذُنوبهِمْ لأنَّهُمْ قد أبَوْا أحكامي وكرِهَتْ أنفُسُهُمْ فرائضي.

٤٤ ولكن مع ذلكَ أيضًا مَتَى كانوا في أرضِ أعدائهِمْ، ما أبَيتُهُمْ ولا كرِهتُهُمْ حتَّى أُبيدَهُمْ وأنكُثَ ميثاقي معهُمْ، لأنّي أنا الرَّبُّ إلهُهُمْ.

٤٥ بل أذكُرُ لهُمْ الميثاقَ مع الأوَّلينَ الّذينَ أخرَجتُهُمْ مِنْ أرضِ مِصرَ أمامَ أعيُنِ الشُّعوبِ لأكونَ لهُمْ إلهًا. أنا الرَّبُّ».


٤٦ هذِهِ هي الفَرائضُ والأحكامُ والشَّرائعُ الّتي وضَعَها الرَّبُّ بَينَهُ وبَينَ بَني إسرائيلَ في جَبَلِ سيناءَ بيَدِ موسى.


اللاويين ٢٧

افتداء ما هو للرب

١ وكلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلًا:

٢ «كلِّمْ بَني إسرائيلَ وقُلْ لهُمْ: إذا أفرَزَ إنسانٌ نَذرًا حَسَبَ تقويمِكَ نُفوسًا للرَّبِّ،

٣ فإنْ كانَ تقويمُكَ لذَكَرٍ مِنِ ابنِ عِشرينَ سنَةً إلَى ابنِ سِتّينَ سنَةً، يكونُ تقويمُكَ خَمسينَ شاقِلَ فِضَّةٍ علَى شاقِلِ المَقدِسِ.

٤ وإنْ كانَ أُنثَى يكونُ تقويمُكَ ثَلاثينَ شاقِلًا.

٥ وإنْ كانَ مِنِ ابنِ خَمسِ سِنينَ إلَى ابنِ عِشرينَ سنَةً يكونُ تقويمُكَ لذَكَرٍ عِشرينَ شاقِلًا، ولأُنثَى عشَرَةَ شَواقِلَ.

٦ وإنْ كانَ مِنِ ابنِ شَهرٍ إلَى ابنِ خَمسِ سِنينَ يكونُ تقويمُكَ لذَكَرٍ خَمسَةَ شَواقِلِ فِضَّةٍ، ولأُنثَى يكونُ تقويمُكَ ثَلاثَةَ شَواقِلِ فِضَّةٍ.

٧ وإنْ كانَ مِنِ ابنِ سِتّينَ سنَةً فصاعِدًا فإنْ كانَ ذَكَرًا يكونُ تقويمُكَ خَمسَةَ عشَرَ شاقِلًا، وأمّا للأُنثَى فعشَرَةَ شَواقِلَ.

٨ وإنْ كانَ فقيرًا عن تقويمِكَ يوقِفُهُ أمامَ الكاهِنِ فيُقَوِّمُهُ الكاهِنُ. علَى قدرِ ما تنالُ يَدُ النّاذِرِ يُقَوِّمُهُ الكاهِنُ.


٩ «وإنْ كانَ بَهيمَةً مِمّا يُقَرِّبونَهُ قُربانًا للرَّبِّ، فكُلُّ ما يُعطي مِنهُ للرَّبِّ يكونُ قُدسًا.

١٠ لا يُغَيِّرُهُ ولا يُبدِلُهُ جَيِّدًا برَديءٍ، أو رَديئًا بجَيِّدٍ. وإنْ أبدَلَ بَهيمَةً ببَهيمَةٍ تكونُ هي وبَديلُها قُدسًا.

١١ وإنْ كانَ بَهيمَةً نَجِسَةً مِمّا لا يُقَرِّبونَهُ قُربانًا للرَّبِّ يوقِفُ البَهيمَةَ أمامَ الكاهِنِ،

١٢ فيُقَوِّمُها الكاهِنُ جَيِّدَةً أم رَديئَةً. فحَسَبَ تقويمِكَ يا كاهِنُ هكذا يكونُ.

١٣ فإنْ فكَّها يَزيدُ خُمسَها علَى تقويمِكَ.


١٤ «وإذا قَدَّسَ إنسانٌ بَيتَهُ قُدسًا للرَّبِّ، يُقَوِّمُهُ الكاهِنُ جَيِّدًا أم رَديئًا. وكما يُقَوِّمُهُ الكاهِنُ هكذا يَقومُ.

١٥ فإنْ كانَ المُقَدِّسُ يَفُكُّ بَيتَهُ، يَزيدُ خُمسَ فِضَّةِ تقويمِكَ علَيهِ فيكونُ لهُ.

١٦ وإنْ قَدَّسَ إنسانٌ بَعضَ حَقلِ مُلكِهِ للرَّبِّ، يكونُ تقويمُكَ علَى قَدَرِ بذارِهِ. بذارُ حومَرٍ مِنَ الشَّعيرِ بخَمسينَ شاقِلِ فِضَّةٍ.

١٧ إنْ قَدَّسَ حَقلهُ مِنْ سنَةِ اليوبيلِ فحَسَبَ تقويمِكَ يَقومُ.

١٨ وإنْ قَدَّسَ حَقلهُ بَعدَ سنَةِ اليوبيلِ يَحسُبُ لهُ الكاهِنُ الفِضَّةَ علَى قَدَرِ السِّنينَ الباقيَةِ إلَى سنَةِ اليوبيلِ، فيُنَقَّصُ مِنْ تقويمِكَ.

١٩ فإنْ فكَّ الحَقلَ مُقَدِّسُهُ، يَزيدُ خُمسَ فِضَّةِ تقويمِكَ علَيهِ فيَجِبُ لهُ.

٢٠ لكن إنْ لم يَفُكَّ الحَقلَ وبيعَ الحَقلُ لإنسانٍ آخَرَ لا يُفَكُّ بَعدُ،

٢١ بل يكونُ الحَقلُ عِندَ خُروجِهِ في اليوبيلِ قُدسًا للرَّبِّ كالحَقلِ المُحَرَّمِ. للكاهِنِ يكونُ مُلكُهُ.


٢٢ «وإنْ قَدَّسَ للرَّبِّ حَقلًا مِنْ شِرائهِ ليس مِنْ حُقول مُلكِهِ،

٢٣ يَحسُبُ لهُ الكاهِنُ مَبلَغَ تقويمِكَ إلَى سنَةِ اليوبيلِ، فيُعطي تقويمَكَ في ذلكَ اليومِ قُدسًا للرَّبِّ.

٢٤ وفي سنَةِ اليوبيلِ يَرجِعُ الحَقلُ إلَى الّذي اشتَراهُ مِنهُ، إلَى الّذي لهُ مُلكُ الأرضِ.

٢٥ وكُلُّ تقويمِكَ يكونُ علَى شاقِلِ المَقدِسِ. عِشرينَ جيرَةً يكونُ الشّاقِلُ.


٢٦ «لكن البِكرَ الّذي يُفرَزُ بكرًا للرَّبِّ مِنَ البَهائمِ فلا يُقَدِّسُهُ أحَدٌ. ثَوْرًا كانَ أو شاةً فهو للرَّبِّ.

٢٧ وإنْ كانَ مِنَ البَهائمِ النَّجِسَةِ يَفديهِ حَسَبَ تقويمِكَ ويَزيدُ خُمسَهُ علَيهِ. وإنْ لم يُفَكَّ، فيُباعُ حَسَبَ تقويمِكَ.

٢٨ أمّا كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرِّمُهُ إنسانٌ للرَّبِّ مِنْ كُلِّ ما لهُ مِنَ النّاسِ والبَهائمِ ومِنْ حُقول مُلكِهِ فلا يُباعُ ولا يُفَكُّ. إنَّ كُلَّ مُحَرَّمٍ هو قُدسُ أقداسٍ للرَّبِّ.

٢٩ كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرَّمُ مِنَ النّاسِ لا يُفدَى. يُقتَلُ قَتلًا.


٣٠ «وكُلُّ عُشرِ الأرضِ مِنْ حُبوبِ الأرضِ وأثمارِ الشَّجَرِ فهو للرَّبِّ. قُدسٌ للرَّبِّ.

٣١ وإنْ فكَّ إنسانٌ بَعضَ عُشرِهِ يَزيدُ خُمسَهُ علَيهِ.

٣٢ وأمّا كُلُّ عُشرِ البَقَرِ والغَنَمِ فكُلُّ ما يَعبُرُ تحتَ العَصا يكونُ العاشِرُ قُدسًا للرَّبِّ.

٣٣ لا يُفحَصُ أجَيِّدٌ هو أم رَديءٌ، ولا يُبدِلُهُ. وإنْ أبدَلهُ يكونُ هو وبَديلُهُ قُدسًا. لا يُفَكُّ».


٣٤ هذِهِ هي الوَصايا الّتي أوصَى الرَّبُّ بها موسى إلَى بَني إسرائيلَ في جَبَلِ سيناءَ.

تأمل: النذور 

لاويين ٢٧

نقرأ فى لاويين ٢٧ عن النذور والقيمة التي يدفعها الشخص للكاهن حين يقدم نفسه أو أحد أفراد أسرته أو بهائمه أو بيته أو حقله كنذر للرب.  وكان النذر عبارة عن تعاقد بين الإنسان والله، إما للحصول على أمور محددة من الله مقابل تقديم أشياء معينة، أو يكون النذر عبارة عن تقديم أشياء طواعية. نرى فى قصة يفتاح الجلعادي حماقة نذر النذور دون إدراك العواقب. ففي الحرب ضد العمونيين، نذر يفتاح نذرًا متهورًا بأن يقدم للرب أول من يخرج من بيته لملاقاته عند عودته منتصرًا. وعندما أعطاه الله الإنتصار، كانت ابنته هي من خرجت لملاقاته. وللأسف قدمها محرقة (قضاة ١١: ٢٩-٤٠). وذلك بالمباينة مع حنة أم صموئيل التي نذرت نذراً "وقالت: يا رب الجنود إن نظرتَ نظرًا إلى مذلَّة أَمَتك وذكرتني .. وأعطيت أَمَتك زرع بشر، فإني أُعطيه للرب كل أيام حياته" (صموئيل الأول ١: ١١). وقد نفَّذت حنة نذرها وأعطت صموئيل ابنها للرب. ولكن نجد في العهد الجديد بعدًا أكبر من النذور، فالمؤمن وكل ماله ملك للرب الذي اشتراه بدمه الكريم. نقرأ عن أهل مكدونية: "أعطوا أنفسهم أولا للرب،" فجاءت خدمتهم وعطاياهم من قلب فَرِح، فائض بالعرفان (كورنثوس الثانية ٨: ٢-٥).  

شارك الرسالة
الجامعة ١: ١٢ إلى ٢: ٢٦

الجامعة ١

بُطل الحكمة

١٢ أنا الجامِعَةُ كُنتُ مَلِكًا علَى إسرائيلَ في أورُشَليمَ.

١٣ ووجَّهتُ قَلبي للسّؤالِ والتَّفتيشِ بالحِكمَةِ عن كُلِّ ما عُمِلَ تحتَ السماواتِ. هو عَناءٌ رَديءٌ جَعَلها اللهُ لبَني البَشَرِ ليَعنوا فيهِ.

١٤ رأيتُ كُلَّ الأعمالِ الّتي عُمِلَتْ تحتَ الشَّمسِ فإذا الكُلُّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ.

١٥ الأعوَجُ لا يُمكِنُ أنْ يُقَوَّمَ، والنَّقصُ لا يُمكِنُ أنْ يُجبَرَ.

١٦ أنا ناجَيتُ قَلبي قائلًا: «ها أنا قد عَظُمتُ وازدَدتُ حِكمَةً أكثَرَ مِنْ كُلِّ مَنْ كانَ قَبلي علَى أورُشَليمَ، وقَدْ رأى قَلبي كثيرًا مِنَ الحِكمَةِ والمَعرِفَةِ».

١٧ ووجَّهتُ قَلبي لمَعرِفَةِ الحِكمَةِ ولِمَعرِفَةِ الحَماقَةِ والجَهلِ، فعَرَفتُ أنَّ هذا أيضًا قَبضُ الرّيحِ.

١٨ لأنَّ في كثرَةِ الحِكمَةِ كثرَةُ الغَمِّ، والّذي يَزيدُ عِلمًا يَزيدُ حُزنًا.


الجامعة ٢

بُطل اللذات

١ قُلتُ أنا في قَلبي: «هَلُمَّ أمتَحِنُكَ بالفَرَحِ فترَى خَيرًا». وإذا هذا أيضًا باطِلٌ.

٢ للضَّحكِ قُلتُ: «مَجنونٌ» ولِلفَرَحِ: «ماذا يَفعَلُ؟».

٣ اِفتَكَرتُ في قَلبي أنْ أُعَلِّلَ جَسَدي بالخمرِ، وقَلبي يَلهَجُ بالحِكمَةِ، وأنْ آخُذَ بالحَماقَةِ، حتَّى أرَى ما هو الخَيرُ لبَني البَشَرِ حتَّى يَفعَلوهُ تحتَ السماواتِ مُدَّةَ أيّامِ حَياتِهِمْ.

٤ فعَظَّمتُ عَمَلي: بَنَيتُ لنَفسي بُيوتًا، غَرَستُ لنَفسي كُرومًا.

٥ عَمِلتُ لنَفسي جَنّاتٍ وفَراديسَ، وغَرَستُ فيها أشجارًا مِنْ كُلِّ نَوْعِ ثَمَرٍ.

٦ عَمِلتُ لنَفسي برَكَ مياهٍ لتُسقَى بها المَغارِسُ المُنبِتَةُ الشَّجَرَ.

بُطل التعب

٧ قَنَيتُ عَبيدًا وجَواريَ، وكانَ لي وُلدانُ البَيتِ. وكانتْ لي أيضًا قِنيَةُ بَقَرٍ وغَنَمٍ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ كانوا في أورُشَليمَ قَبلي.

٨ جَمَعتُ لنَفسي أيضًا فِضَّةً وذَهَبًا وخُصوصيّاتِ المُلوكِ والبُلدانِ. اتَّخَذتُ لنَفسي مُغَنّينَ ومُغَنّياتٍ وتَنَعُّماتِ بَني البَشَرِ، سيِّدَةً وسَيِّداتٍ.

٩ فعَظُمتُ وازدَدتُ أكثَرَ مِنْ جميعِ الّذينَ كانوا قَبلي في أورُشَليمَ، وبَقيَتْ أيضًا حِكمَتي مَعي.

١٠ ومَهما اشتَهَتهُ عَينايَ لم أُمسِكهُ عنهُما. لم أمنَعْ قَلبي مِنْ كُلِّ فرَحٍ، لأنَّ قَلبي فرِحَ بكُلِّ تعَبي. وهذا كانَ نَصيبي مِنْ كُلِّ تعَبي.

١١ ثُمَّ التَفَتُّ أنا إلَى كُلِّ أعمالي الّتي عَمِلَتها يَدايَ، وإلَى التَّعَبِ الّذي تعِبتُهُ في عَمَلِهِ، فإذا الكُلُّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ، ولا مَنفَعَةَ تحتَ الشَّمسِ.


١٢ ثُمَّ التَفَتُّ لأنظُرَ الحِكمَةَ والحَماقَةَ والجَهلَ. فما الإنسانُ الّذي يأتي وراءَ المَلِكِ الّذي قد نَصَبوهُ منذُ زَمانٍ؟

١٣ فرأيتُ أنَّ للحِكمَةِ مَنفَعَةً أكثَرَ مِنَ الجَهلِ، كما أنَّ للنّورِ مَنفَعَةً أكثَرَ مِنَ الظُّلمَةِ.

١٤ الحَكيمُ عَيناهُ في رأسِهِ، أمّا الجاهِلُ فيَسلُكُ في الظَّلامِ. وعَرَفتُ أنا أيضًا أنَّ حادِثَةً واحِدَةً تحدُثُ لكِلَيهِما.

١٥ فقُلتُ في قَلبي: «كما يَحدُثُ للجاهِلِ كذلكَ يَحدُثُ أيضًا لي أنا. وإذ ذاكَ، فلماذا أنا أوفَرُ حِكمَةً؟» فقُلتُ في قَلبي: «هذا أيضًا باطِلٌ».

١٦ لأنَّهُ ليس ذِكرٌ للحَكيمِ ولا للجاهِلِ إلَى الأبدِ. كما منذُ زَمانٍ كذا الأيّامُ الآتيَةُ: الكُلُّ يُنسَى. وكيفَ يَموتُ الحَكيمُ كالجاهِلِ!

١٧ فكرِهتُ الحياةَ، لأنَّهُ رَديءٌ عِندي، العَمَلُ الّذي عُمِلَ تحتَ الشَّمسِ، لأنَّ الكُلَّ باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ.

١٨ فكرِهتُ كُلَّ تعَبي الّذي تعِبتُ فيهِ تحتَ الشَّمسِ حَيثُ أترُكُهُ للإنسانِ الّذي يكونُ بَعدي.

١٩ ومَنْ يَعلَمُ، هل يكونُ حَكيمًا أو جاهِلًا، ويَستَوْلي علَى كُلِّ تعَبي الّذي تعِبتُ فيهِ وأظهَرتُ فيهِ حِكمَتي تحتَ الشَّمسِ؟ هذا أيضًا باطِلٌ.


٢٠ فتحَوَّلتُ لكَيْ أجعَلَ قَلبي يَيئَسُ مِنْ كُلِّ التَّعَبِ الّذي تعِبتُ فيهِ تحتَ الشَّمسِ.

٢١ لأنَّهُ قد يكونُ إنسانٌ تعَبُهُ بالحِكمَةِ والمَعرِفَةِ وبالفَلاحِ، فيَترُكُهُ نَصيبًا لإنسانٍ لم يتعَبْ فيهِ. هذا أيضًا باطِلٌ وشَرٌّ عظيمٌ.

٢٢ لأنَّهُ ماذا للإنسانِ مِنْ كُلِّ تعَبِهِ، ومِنِ اجتِهادِ قَلبِهِ الّذي تعِبَ فيهِ تحتَ الشَّمسِ؟

٢٣ لأنَّ كُلَّ أيّامِهِ أحزانٌ، وعَمَلهُ غَمٌّ. أيضًا باللَّيلِ لا يَستَريحُ قَلبُهُ. هذا أيضًا باطِلٌ هو.


٢٤ ليس للإنسانِ خَيرٌ مِنْ أنْ يأكُلَ ويَشرَبَ ويُريَ نَفسَهُ خَيرًا في تعَبِهِ. رأيتُ هذا أيضًا أنَّهُ مِنْ يَدِ اللهِ.

٢٥ لأنَّهُ مَنْ يأكُلُ ومَنْ يَلتَذُّ غَيري؟

٢٦ لأنَّهُ يؤتي الإنسانَ الصّالِحَ قُدّامَهُ حِكمَةً ومَعرِفَةً وفَرَحًا، أمّا الخاطِئُ فيُعطيهِ شُغلَ الجَمعِ والتَّكويمِ، ليُعطيَ للصّالِحِ قُدّامَ اللهِ. هذا أيضًا باطِلٌ وقَبضُ الرّيحِ.

نهاية قراءات يوم 75
شارك قراءات اليوم


رسائل اليوم

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة
الرسائل السابقة