رسائل تأمل اليوم

تأمل: طرق الله تفوق أفكارنا

٢صموئيل ٢:٣-٣٩

عندما قام أبنير، رئيس جيش الملك شاول بعد موته بتمليك إيشبوشث ابنه على إسرائيل (ماعدا يهوذا)؛ بقي داود صامتًا ينتظر تدخل الله ووعوده الأمينة الصادقة. فقد وعد الله داود أن يصبح ملكًا على كل إسرائيل. وقد تحقق الوعد جزئيًا عندما ملك داود على يهوذا، لكنه لم يكن يملك على كل إسرائيل بعد. وها نحن نرى في هذا المقطع من كلمة الله انقلاب أبنير على إيشبوشث الملك وانضمامه إلى داود. وقطع أبنير عهدًا مع داود ووعده بأن يرد كل إسرائيل إليه (ع١٢). ربما اعتقد داود أن هذا هو الحل الذي يستطيع أن يعتمد عليه، لكن مات أبنير مقتولًا قبل أن ينفذ وعده. لكن الرب سيفعل بطريقته الخاصة.

أشكرك يا رب لأن كل وعودك صادقة، لن يسقط منها شيء. ساعدني أن أتكل عليها ولا أستند على ذراع بشر.

شارك الرسالة

تأمل: صمِّم على أن تقول "لا"

دانيال ١

في بابل عاصمة أعظم إمبراطورية كانت تسود العالم وقتها، وتحت إشراف رئيس خصيان نبوخذناصر ملك بابل، رفض دانيال بإصرار أن يتنجس بأطايب الملك وبخمر مشروبه. تخيل أنك أُجبرت على ترك بيتك وبلادك، وأُخذت إلى مكان يبعد آلاف الأميال عن وطنك. وتركت وراءك أسرتك وأصدقائك وعملك، وربما أملاكك وحرفتك. وجئت إلى مكان غريب في عاداته ولغته وديانته، حيث لا يعرفون شيئًا عن الإله الذي تعبده. ماذا كنت ستفعل؟ صحيح إن المؤمن بالسيد المسيح يجب أن يكون مستعدًا لأي تغيير يحدث في حياته، ويسلم لله برضى وشكر، وهذا سيساعده على التكيُّف مع أي وضع جديد فُرض عليه. لكن ليس معنى هذا مسايرة الآخرين في آرائهم، ومشاركة أهل العالم في مبادئهم. بل يجب أن تكون لدينا الشجاعة لكي نقول "لا" للخطية والإصرارعلى طاعة الله مهما كلفنا ذلك من تضحيات. علينا اتخاذ قرارات حاسمة ضد الخطية في المواقف الحرجة دون خوف من أي إنسان أو من أي شيء.

أعني يا إلهي حتى أطيعك متمثلًا بدانيال. ساعدني بقوتك على الثبات ضد التيارات الجارفة، آمين.

شارك الرسالة

تأمل: وهبنا كل شيء

رومية ٨

بعدما استعرض الوحي الإلهي في هذا الإصحاح عمل الروح القدس في حياة المؤمنين، والمجد الذي ينتظرهم، يخبرنا في الآية (٣٢) كيف أن الله وهبنا مع المسيح كل شيء. نعم، كل شيء! فقد رفع عنا حكم الموت والدينونة، وبررنا. ولم يكتفي فقط بتبريرنا، بل جعلنا أبناءه الوارثين له مع المسيح (ع ١٧). وفي وسط صراعات الحياة وتحدياتها، يجعل كل الأشياء تعمل معًا في تناغم تام لخيرنا (ع ٢٨). أيضًا وهبنا الروح القدس ليعين ضعفاتنا ويشفع فينا (ع ١١-١٦). وقريبًا سينتهي أنيننا على الأرض، حينما يُحيي الله أجسادنا المائتة بروحه الساكن فينا. وهناك في السماء ينتظرنا مجد عظيم، حيث سيكون المسيح بكرًا بين إخوة كثيرين. كل آلام الزمان الحاضر ليست شيئًا مقارنة بهذا المجد العظيم الذي سيستعلن فينا (ع ١٨).

أشكرك يا إلهي لأن محبتك جعلتك لا تشفق على ابنك يسوع المسيح، بل بذلته لأجلنا أجمعين. هبني أن أحبك من كل قلبي مستهينًا بكل ما في الحياة من مغريات وآلام لأجلك.

شارك الرسالة

تأمل: هل يفشل معنا؟

١صموئيل ٢٩

كاد داود أن يشترك مع الفلسطينيين في محاربة شعب الرب، لولا أن رؤساء الفلسطينيين لم يشاركوا أخيش ملك جت رأيه في داود، بل خافوا من أن ينقلب عليهم في الحرب ويقاتلهم. ونستطيع أن نرى في هذا الحدث إنقاذ الرب لداود، الذي من المفترض أن يحارب حروب الرب لا أن يحارب شعب الرب نفسه.

إن عمل الله لا يمكن أن يفشل بسبب أخطائنا. فعندما نشعر أننا قد أخطأنا أو ابتعدنا عن الرب، فليس معنى هذا أن الله قد تخلى عنا أو أنه قد غيَّر مقاصده بالنسبة لنا. بل لا يزال يعتمد علينا في إتمام خطته فينا ومن خلالنا، بنعمته التي يمنحنا إياها.

أعترف أمامك يا الله بضعفي وعجزي عن إتمام خطتك. وأشكرك من أجل صبرك وطول أناتك معي حتى تأخذ بيدي من جديد وتقيمني. أنت نوري وخلاصي، ممن أخاف؟

شارك الرسالة