رسائل تأمل اليوم
تأمل:لا نستهن بغنى لطفه
رومية ٢: ١-٣: ٨
لماذا لا يجب أن ندين الآخرين؟
- لأننا احيانًا نفعل ما ندين عليه الآخرين. (٢: ١)
- لأننا نحكم على أنفسنا أيضًا بنفس الدينونة لأننا نقع في نفس الضعف أو الخطية. (٢: ٣)
- لأننا نحكم بحسب الظاهر وننظر الى العبادة الشكلية الظاهرية. (٢: ٢٨)
إن الله ليس عنده محاباة وهو يريد أن الجميع يخلصون، لذا لنمتحن أنفسنا دائمًا ولنتيقن أن الله يعلم خفايا القلب والدوافع ولا ينخدع بالمظهر الخارجي. فلنطلب منه أن يقودنا ويعطينا فرصة للتوبة لأن الاستهانة بطول أناته يذخر لنا غضبًا في يوم الدينونة. (٢: ٤، ٥)
تأمل: غضب المُحب
رومية ١: ١٨-٣٢
يوجد إعلان واضح في كل الكتاب المقدس عن محبة الله للإنسان بغض النظر عن كونه صالحًا ام خاطئًا، فمحبة الله تشمل جميع الناس (يو٣: ١٦). فلماذا إذًا تعلن هذه الآيات أن "غضب الله معلن على جميع فجور الناس"؟
الإجابة: إن معرفة الله ظاهرة وواضحة للجميع، لأن الله هو الذي أظهرها لهم، إما في الكلمة المقدسة أو في الخليقة. لكن البعض لما عرفوا الله من خلال تلك الإعلانات لم يمجدوه أو يشكروه كما يليق بإله، بل فكروا بجهل وغباء قلب أن يستبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بأشياء تفنى، ولم يفضلوا أن يجعلوا الله في معرفتهم مصرّين أن يفعلوا الشر بل ويشجعون الذين يفعلونه، ظانين أنهم بذلك يكونون حكماء. لذلك أسلمهم الله في شهوات قلوبهم للخزي والعار.
"اختَبِرني يا اللهُ واعرِف قَلبي. امتَحِنّي واعرِف أفكاري. وَانظُر إن كانَ فيَّ طَريقٌ باطِلٌ، واهدِني طَرِيقًا أبَديًّا" (مز١٣٩: ٢٣، ٢٤)
تأمل: الدفاع عن الحق
صموئيل الأول ١٩
يعرض هذا الأصحاح موقفًا صعبًا واجهه يوناثان، قد يبدو للوهلة الأولى أن يوناثان يريد انقاذ صديقه داود فقط بسبب محبته له، ولكن المدقق في كلام يوناثان مع شاول أبيه يفهم أنه يدافع عن الحق. فلقد ذكر حجج قوية واضحة في قوله:
لم يخطئ إليك، أعماله حسنة لك جدًا، وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني، أنت رأيت وفرحت (ع ٤، ٥). ويوجه سؤال واضح "فلماذا تخطئ إلى دم بريء.. بلا سبب؟" (ع ٥). لقد دافع يوناثان عن الحق بكل ما يملك من قوة إقناع، وبالرغم من صعوبة الموقف، نجح هذه المرة في دفاعه.
هل عندك استعداد أن تقف مع الحق مثلما فعل يوناثان مهما كلفك الأمر؟
تأمل: وضوح الهدف
أعمال ٢٨: ١-١٥
لم يسجل الوحي نهاية حياة الرسول بولس لأن هدف سفر الأعمال أن يحكي لنا قصة عمل الروح القدس في انتشار الإنجيل إلى أقصى الأرض. وها نحن نصل إلى حقيقة أن الإنجيل قد وصل بالفعل إلى روما.
لقد كان واضحًا جدًا أن لرسول بولس مختار ليحمل اسم الرب يسوع أمام أمم وملوك وبني إسرائيل. (أع٩: ١٥)، وقد عاش يشرح ويشهد بملكوت الله ويقنع اليهود والأمم. (ع ٢٣). لقد كان كارزًا بملكوت الله ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع (ع٣١).
وضوح الهدف أمام الرسول بولس دفعه للحياة بمبدأ "أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ." (في ٣: ١٢)، مما جعله في نهاية حياته يستطيع القول "أكملت السعي" (٢تي٤: ٧).
هل تدرك أن لك رسالة يجب أن تتممها؟