الرسائل اليومية

اسلكوا فيه.. كما تعلمتم

كولوسي ٣: ١٨- ٤: ١٨

أربعة وصايا لنكون متأصلين ومبنيين فيه وموطدين في الإيمان (كو٢: ٦، ٧)

  • اعملوا للرب ليس للناس. (٣: ٢٣)
  • واظبوا على الصلاة بقلوب شاكرة. (٤: ٢)
  • اسلكوا بحكمة، مستغلين الوقت. (٤: ٥)
  • ليكن كلامكم لطيف، بناء، مفيد. (٤: ٦)

»انظُرْ إلَى الخِدمَةِ الّتي قَبِلتَها في الرَّبِّ لكَيْ تُتَمِّمَها« (٤: ١٧)

شارك الرسالة

تأمل: مِنْ أجلِ البِرِّ

١ بطرس ٣

انواع الألم وأسبابه متنوعة، فربما يكون سبب الألم في حياتنا هو أننا نعيش في عالم فاسد، فبسبب الخطية تأثرت الخليقة كلها وأصبحت تعاني من أمراض وأوبئة وكوارث طبيعية. وقد نتألم لأن الرب يؤدبنا على خطية ما ويُضيِّق علينا حتى نتوب ونرجع إليه (عبرانيين ٤:١٢-١١؛ بطرس الأولى ١:٤). ويتألم بعضنا ليتمجد الله فيهم ولتنقيتهم فيصبحوا مثالًا لنا في حياة الشكر والصبر رغم المعاناة. أما أعظم أسباب الألم هي ما يتحدث عنه الرسول بطرس قائلًا: "ولكن وإنْ تألَّمتُمْ مِنْ أجلِ البِرِّ، فطوباكُمْ." (ع ١٤)، وهو ما تعلمه من السيد المسيح حينما قال: "طوبَى للمَطرودينَ مِنْ أجلِ البِرِّ، لأنَّ لهُمْ ملكوتَ السماواتِ. طوبَى لكُمْ إذا عَيَّروكُمْ وطَرَدوكُمْ وقالوا علَيكُمْ كُلَّ كلِمَةٍ شِرّيرَةٍ، مِنْ أجلي، كاذِبينَ." (متى ١١،١٠:٥). ويوصينا الرسول بطرس عندما نتعرض لهذا النوع من الألم أن:

  • لا نخف: "أمّا خَوْفَهُمْ فلا تخافوهُ ولا تضطَرِبوا" (ع ١٤)
  • نقدس الرب في قلوبنا: "قَدِّسوا الرَّبَّ الإلهَ في قُلوبكُمْ" (ع ١٥)
  • نشهد عنه: مُستَعِدّينَ دائمًا لمُجاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسألُكُمْ عن سبَبِ الرَّجاءِ الّذي فيكُم (ع ١٥)
  • يكون لنا ضمير صالح، ونصنع الخير: "لكُمْ ضَميرٌ صالِحٌ.."(ع ١٧،١٦)

يا رب أعنا حتى نكون دائمًا على أتم الاستعداد لتحمل الألم لأجل اسمك الذي دعي علينا، فنتمثل بالرسول بطرس والتلاميذ المكتوب عنهم: "وأمّا هُم فذَهَبوا فرِحينَ مِنْ أمامِ المَجمَعِ، لأنَّهُمْ حُسِبوا مُستأهِلينَ أنْ يُهانوا مِنْ أجلِ اسمِهِ. (أعمال ٤١:٥)

شارك الرسالة

تأمل: نهاية كل شيء قد اقتربت

بطرس الأولى ٤

"كل شيء قد أوشك على النهاية"، هذا ما يعلنه الرسول بطرس بالروح القدس في العدد السابع من هذا الأصحاح. فما الذي يجب أن نكون عليه إذًا؟ ماذا ينبغي أن نفعل؟ ما الذي يجب أن نعطيه أولويتنا؟ يخبرنا الكتاب الإجابة فيقول:

  • الصلاة: "فتعَقَّلوا واصحوا للصَّلَواتِ" (ع ٧).
  • المحبة: "لتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعضِكُمْ لبَعضٍ شَديدَةً" (ع ٨).
  • الضيافة بلا ضيق: "كونوا مُضيفينَ بَعضُكُمْ بَعضًا بلا دَمدَمَةٍ" (ع ٩).
  • الخدمة بالموهبة التي يمنحها الله لنا: "ليَكُنْ كُلُّ واحِدٍ بحَسَبِ ما أخَذَ مَوْهِبَةً، يَخدِمُ بها بَعضُكُمْ بَعضًا، كوُكلاءَ صالِحينَ علَى نِعمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَةِ." (ع ١٠).

لكن لنلاحظ أنه قبل أن يتكلم عن المحبة في العدد الثامن، قال: "ولكن قَبلَ كُلِّ شَيءٍ"؛ أي أن المحبة هي الأولوية لنكون في الحالة التي ينبغي أن نستعد بها للقاء إلهنا. ونلاحظ أيضًا أن الكتاب وضع شروطًا للخدمة لتكون لمجد الله، وهي أننا إذ نتكلم، نتكلم بأقوال الله؛ وإذ نخدم، نخدم بقوة الله. الكل نصنعه بيسوع المسيح لمجد الله.

يا ربنا الحبيب، أعنا بنعمتك لنكون مستعدين للقائك، بصلواتنا ومحبتنا وخدمتنا لاسمك القدوس. آمين.

شارك الرسالة

تأمل: أرفَعُكَ يا إلهي المَلِكَ

مزمور ١٤٥

تختلف الصورة الذهنية لكل واحد منا عندما نتأمل في صفات الله، ففي كثير من الأحيان نرغب في الاقتراب من الله المُحب الغفور الرحيم، ومرارًا نصلي إلى الله القدير والراعي الأمين والشافي ومانح البركات. وحسنًا نفعل لأن بالفعل هذه هي صفات الله التي يذكرها داود في هذا المزمور،فيقول:

"الرَّبُّ حَنّانٌ ورحيمٌ، طَويلُ الرّوحِ وكثيرُ الرَّحمَةِ.
 الرَّبُّ صالِحٌ للكُلِّ، ومَراحِمُهُ علَى كُلِّ أعمالِهِ...
 الرَّبُّ عاضِدٌ كُلَّ السّاقِطينَ، ومُقَوِّمٌ كُلَّ المُنحَنينَ ..
 أنتَ تُعطيهِمْ طَعامَهُمْ في حينِهِ..
 الرَّبُّ قريبٌ لكُلِّ الّذينَ يَدعونَهُ ..
 يَعمَلُ رِضَى خائفيهِ، ويَسمَعُ تضَرُّعَهُمْ، فيُخَلِّصُهُمْ. يَحفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبّيهِ .."
(ع ٨-١٩).

لكننا ينبغي أن ندرك أيضًا أن الله هو "الملك" (ع ١)،

"عظيمٌ هو الرَّبُّ وحَميدٌ جِدًّا، وليس لعَظَمَتِهِ استِقصاءٌ" (ع ٣)، بمجد ملكه ينطقون وبجبروته يتكلمون (ع ١١)، ملكه مُلك كل الدهور (ع ١٣).

والملك له السيادة والسلطان الكامل على شعبه، لذلك لابد أن نخضع لسيادته الكاملة على حياتنا، وأن نسلم له قيادة طرقنا وأفكارنا، وأن نطيع مشيئته وكلمته ووصاياه.

"أرفَعُكَ يا إلهي المَلِكَ، وأُبارِكُ اسمَكَ إلَى الدَّهرِ والأبدِ." (ع ١)   

شارك الرسالة