الرسائل اليومية
تأمل: نموذج الخدمة
أعمال ١:١٧-١٥
يقصد الروح القدس سرد تفاصيل خدمة الرسول بولس لنتعلم منها كيفية الخدمة. ففي مجمع تسالونيكي، كان الرسول يحاول إقناع اليهود بالإيمان المسيحي من كتب العهد القديم، لأنهم كانوا يؤمنون بها. وكان موضوع خدمة الرسول بولس هو السيد المسيح (ع٣). وهكذا يجب أن تتركز خدمتنا حول شخص الرب يسوع وموته على الصليب وقيامته وخلاصه لنا (١كو٢:٢). كما نتعلم أيضًا ألا نفشل في الخدمة، بل أن نواصل السعي في تحقيق ما دعانا الرب إليه مهما كانت الاضطهادات والمعوِّقات. فعندما واجه الرسول بولس ضيقات في تسالونيكي ذهب إلى بيرية، وعندما واجه نفس المتاعب في بيرية ذهب إلى أثينا. وفي كل مدينة لم يكفّ عن المناداة برسالة الإنجيل.
امنحني يا رب قوة لكي أمجد اسمك، ولكي أتمم خدمتك مهما واجهتني ضيقات أو اضطهادات.
تأمل: بشاعة الخطية
قضاة ١٩
يسرد لنا هذا الأصحاح نموذجًا ليصف به المستوى الأخلاقي المخزي الذي وصل إليه شعب إسرائيل في زمن القضاة. ربما توضح لنا هذه القصة كيف كان الشعب يصنع الشر في عيني الرب ويغيظوه، ولماذا كان الرب يسلمهم إلى أيدي أعدائهم ليذلوهم (قض١١:٢-١٤).
من أهم الأفكار المحورية لسفر القضاة هي أن بني إسرائيل لم يخافوا الرب، ولم يجعلوه ملكًا حقيقيًا عليهم. ونحن اليوم لسنا أفضل منهم، فإن لم يملك الرب على حياتنا، ولم نخفه في كلامنا وسلوكنا، قد نصل إلى المرحلة التي نفعل فيها الخطية ولا نشعر بمدى بشاعتها.
أعنّي يا الله لكي أحفظ وصاياك وأسير دومًا في طرقك.
تأمل: إلهي بهجتي
مزمور٤٣
يطلب كاتب المزمور من الله أن ينصفه، ويدافع عنه، وينجيه من أعدائه. لكن ليس ذلك فقط هو كل ما يريده كاتب المزمور من الله. فإن ضيقه وحزنه لن ينتهي بإنقاذ الرب له من أعدائه. لذلك، طلب أن يتواجد في بيت الرب، حيث يستمتع بحضور الرب، ويغني شاكرًا إلهه بالعود، لأن الرب هو فرحته وبهجته الحقيقية. وفي النهاية، يعلن كاتب المزمور أن الله هو خلاصه.
كثيرًا ما نتخيل أن بزوال مشاكلنا، تنتهي ضيقاتنا ويتبدل حزننا إلى فرح، لكن هذا غير صحيح. نعم يشجعنا الكتاب المقدس أن نطلب الرب في ضيقاتنا، ونترجى وجهه دائمًا ليخلصنا. لكن الحقيقة هي أن تعلق النفس بالرب والتواجد في محضره هو الفرح والبهجة الحقيقية.
تأمل: رسائل مشجعة
أعمال ٢٢:١٥-٤١
ما إن توصل قادة الكنيسة في أورشليم إلى كيفية التعامل مع المشاكل التي صادفتهم، حتى أرسلوا قراراتهم إلى كل الكنائس. وكانت هذه الرسائل سبب فرح وتعزية لكل من سمعها (ع ٣٠).
يحتاج الكثيرون هذه الأيام إلى سماع رسائل تشجيع وتعزية، لذا علينا أن نقترب أكثر لكلمة الله فتطمئن قلوبنا، ولنشاركها مع آخرين فتفرح قلوبهم، لأن "ناموسُ الرَّبِّ كامِلٌ يَرُدُّ النَّفسَ. شَهاداتُ الرَّبِّ صادِقَةٌ تُصَيِّرُ الجاهِلَ حَكيمًا. وصايا الرَّبِّ مُستَقيمَةٌ تُفَرِّحُ القَلبَ. أمرُ الرَّبِّ طاهِرٌ يُنيرُ العَينَينِ. خَوْفُ الرَّبِّ نَقيٌّ ثابِتٌ إلَى الأبدِ. أحكامُ الرَّبِّ حَقٌّ عادِلَةٌ كُلُّها. أشهَى مِنَ الذَّهَبِ والإبريزِ الكَثيرِ، وأحلَى مِنَ العَسَلِ وقَطرِ الشِّهادِ". (المَزاميرُ ١٩ :٧-١٠)