رسائل اليوم

تأمل: السعادة

مزمور ١

‏يبدأ المزمور بـ "طوبى،" أي "يا لسعادة!" ثم يبدأ بسرد الصفات التي تحقق للإنسان السعادة الحقيقية (ع ١-٣):

  • عدم الاستماع لنصيحة الأشرار.
  • تجنب طريق الخطاة.
  • عدم المشاركة في مجالس المستهزئين بالأمور المقدسة وبمن يتقون الله.
  • محبة وقراءة الكتاب المقدس باستمرار.
  • طاعة وصايا الكتاب.

ونستطيع تلخيص تلك الصفات في تجنب الشر ومحبة الكتاب المقدس وطاعته. ولن نستطيع أن نحب كلمة الله وأن نريد طاعتها بفرح إلا إذا تركنا شرورنا، وتجنبنا كل كلام أو سلوك أو صداقة تجذبنا للخطية. وقتها سنحب الكتاب ونطيعه بفرح. لكن كيف نحب الكتاب إذا لم نعرف ما فيه من كنوز؟ وكيف نطيعه إذا لم نعي ما يأمرنا به الله من خلال كلمته المقدسة؟ إذًا يدعونا المزمور لأن نقرأ الكتاب باستمرار، لا مجرد قراءة عابرة، بل قراءة متعمقة تجعلنا نفهم ما في قلب الله ويريدنا أن نعرفه ونفهمه. وقتها فقط سنقع في حب الكتاب، وسنلهج فيه نهارًا وليلًا، ونختبر السعادة الحقيقية.

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: ابن الله

لوقا ٢١:٣-٣٨

في بداية سلسلة نسب يسوع المسيح، يقول الكتاب: "يَسوعُ ... وهو علَى ما كانَ يُظَنُّ ابنَ يوسُفَ" (ع ٢٣). إن لم يكن ابن يوسف، فابن من هو إذًا؟ تخبرنا حادثة معمودية السيد المسيح من هو يسوع بالضبط. فقد انفتحت السماء، وكان صوت منها يقول: «أنتَ ابني الحَبيبُ، بكَ سُرِرتُ» (ع ٢٢). فيسوع المسيح هو ابن الله الحبيب الذي يفرّح قلبه، كما قال الملاك لمريم العذراء في لوقا ٣٥:١.

لكن ما معنى «ابن الله»؟ ابن الله تعني أن له نفس طبيعة الله؛ أي أن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان، بل هو الله الظاهر في الجسد. لذلك فقد حُبل به في بطن العذراء المطوبة مريم بالروح القدس، دون زرع بشر. مما جعل الإنسان يسوع المسيح أيضًا غير وارث للطبيعة الخاطئة كباقي البشر الخطاة؛ فهو القدوس الذي بلا خطية ولا دنس.

المجد لك أيها الرب يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور؛ يا من نزلت لأجلنا من السماء، وتجسدت من الروح القدس، وولدت من العذراء مريم.

شارك الرسالة

تأمل: من هو الإنسان؟

مزمور ٨

يتحدث المزمور عن مجد الله الخالق، الذي صنع السماوات والأرض وكل ما فيها. وجعل الإنسان متسلطًا على أعمال يديه: بهائم البر وطيور السماء وسمك البحر. وعندما يرى كاتب المزمور عظمة السماوات بما فيها من قمر ونجوم (ع ٣)، يتعجب كيف جعل الله الإنسان الضئيل المحدود متسلطًا على أعمال يديه؟

لكن يتحدث العهد الجديد عن عدد ٢ في متى ١٦:٢١، في حادثة دخول المسيح إلى أورشليم. فكما يستطيع الأطفال تمييز عظمة الله في الكون، فيحمدوه، استطاعوا أن يصدقوا أن يسوع هو المسيح الآتِ من عند الله ليخلِّصهم، فهتفوا له: "أوصنا لابن داود!" وتحدثت رسالة العبرانيين ٦:٢-٩ عن الأعداد ٤-٦، حيث رأى كاتب الرسالة فيها نبوة عن المسيح الذي أُنقص قليلًا عن الملائكة باتضاعه عندما صار إنسانًا، وتكلل بالكرامة والمجد عندما ذاق الموت لأجلنا وقام وجلس عن يمين الآب. فقد أرجع ابن الإنسان، يسوع المسيح، كل المجد والكرامة للمؤمنين به، بعدما خسروها بسبب الخطية. وذلك عندما ذكر الله الكلمة الإنسان وافتقده في يسوع المسيح (ع ٤).

شارك الرسالة

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: ينبغي أن أكون في ما لأبي

لوقا ٢١:٢-٥٢

لم يفهم يوسف ومريم العذراء الطفل يسوع، فقد ظناه بين الرفقة راجعًا معهم (ع ٤٤)، غير عالمين أنه بقي في الهيكل في أورشليم. وأخذا يبحثان عنه بين الأقارب والمعارف مسيرة يوم (ع ٤٤)، غير عالمين أن في ناموس الرب مسرته (ع ٤٦). وقد اندهشا عندما وجداه وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم، وأن كل من سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته (ع ٤٦-٤٨). لم يألفا بعد فكرة أن ابنهم الصغير هو ابن الله، الذي ينبغي أن يهتم بأمور أبيه، وينبغي أن يسكن في بيت أبيه.

لم يكن الطفل يسوع عاصيًا على أبويه عندما لم يرجع معهم. كما لم يكن ينوي أن يُقلق أبواه عليه طوال تلك الثلاثة أيام التي كانا فيها يبحثان عنه؛ بل في بساطته كان يستفهم منهما: "فقالَ لهُما: «لماذا كُنتُما تطلُبانِني؟ ألَمْ تعلَما أنَّهُ يَنبَغي أنْ أكونَ في ما لأبي؟»" (ع ٤٩) وبالرغم من أنه ابن الله الذي ينبغي الخضوع له، إلا أنه كإنسان كامل ذهب معهما أخيرًا وكان خاضعًا لهما (ع ٥١).

لك المجد يا ربي يسوع المسيح، فحتى في طفولتك، نرى الجمال والكمال؛ نراك تبهر المعلمين بفهمك وأجوبتك، وتبهرنا بتكريسك لأبيك وحبك لكلمته.

شارك الرسالة

تأمل: إيمان إبراهيم 

تكوين ١٢ 

نرى في أول تسعة أعداد من هذا الإصحاح دعوة الرب لإبراهيم، ووعده له بالبركة، وطاعة إبراهيم للرب. هذه الثلاثة أمور دائمًا ما تكون مرتبطة ببعض. ولم تكن تلبية إبراهيم لدعوة الرب هينة أبدًا، فالرب لم يخبره إلى أين يذهب. ولم يتوقف إبراهيم إلا عندما ظهر له الرب، وكلمه مرة ثانية، وقال له إن أرض كنعان التي اجتاز فيها هي التي سيعطيها لنسله. وهكذا استقر إبراهيم في أرض كنعان، وبنى هناك مذبحًا للرب. 

تقول رسالة العبرانيين: "بالإيمانِ إبراهيمُ لَمّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلَى المَكانِ الّذي كانَ عَتيدًا أنْ يأخُذَهُ ميراثًا، فخرجَ وهو لا يَعلَمُ إلَى أين يأتي" (العِبرانيّينَ ٨:١١). أي أن الإيمان هو الذي مكَّن إبراهيم من طاعة الرب، ليخرج من وسط عائلته وشعبه وأرضه. والإيمان هو ما نحتاج إليه في حياتنا لكي نطيع الرب في كل خطوة من حياتنا. فمثل إبراهيم، أحيانًا كثيرة لا نعرف ما هي الخطوة القادمة في حياتنا. لكن ثقتنا في الله وصلاحه، واتكالنا عليه، يجعلنا نطمئن، ونطعيه بفرح. 

يا رب، لا أعلم ما يكون في الغد، لكن ساعدني أن أطيعك واثقًا بك.

شارك الرسالة

شارك الرسالة